IMLebanon

مؤشر تجار بيروت – فرنسَبنك للفصل الثالث: ارتفاع طفيف لا يعكس غلاء المعيشة

LebanonEcon4
سجل مؤشر جمعية تجار بيروت – فرنسَبنك لتجارة التجزئة خلال الفصل الثالث لسنة 2015، إرتفاعاً طفيفاً (لا يتجاوز النقطة ونصف النقطة مقارنة مع الفصل السابق له)، «لكنه يبقى ظرفياً وموسمياً، ولا يعكس المفاعيل الاقتصادية لتراجع مؤشر غلاء المعيشة».
وصدر المؤشر عن الفترة المذكورة، حدّد نسبة التغيير الفصلية لكل مؤسسة وفقاً لرقم أعمالها، مقارنة برقم أعمال كل المؤسسات المدرجة في القطاع نفسه.
ومما جاء فيه: « أن مؤشر غلاء المعيشة قد سجل – وفقاً للنتائج التى تعلنها إدارة الإحصاء المركزي شهرياً، نسباً سلبية مرتفعة، للفصل الرابع على التوالي، حيث إنخفض هذا المؤشر من فصل الى فصل 2015 بنسبة – 1.18%، في حين إنخفض من فصل بالمقارنة مع نفس الفصل من السنة 2014 بنسبة غير مسبوقة بلغت 4.67%.
بالمحصلة وبالرغم من التراجع المستمر في مؤشر غلاء المعيشة لسنة كاملة، وبالرغم من التخفيضات والعروضات، لم يتمكن السوق من إستعادة أنفاسه على النحو المطلوب. فيما يشير بالمحصّلة الى تآكل هيكلي في الطلب الإستهلاكي.
فجاءت النتائج المجمعة للفصل الثالث لسنة 2015 لتعكس تراجعاً إسمياً بلغت نسبته – 3.60% بالمقارنة مع نتائج الفصل الثالث للسنة السابقة، ما يوازي (نتيجةً للتراجع الحاد في مؤشر غلاء المعيشة ما بين هذين الفصلين)، تحسناً حقيقياً بسيطاً لهذه الفترة، حيث بلغت الزيادة الحقيقية في أرقام الأعمال + 0.90% فقط.
وإذا ما إستثنينا قطاع الوقود حيث زاد حجم المبيعات بمعدّل 4.72%، نلاحظ أن التراجع الإسمي بلغ – 6.31%، في حين شهدت النتائج الحقيقية المجمعة تراجعاً نسبياً حيث إنخفضت الأرقام بمعدّل – 1.93%.
إن أهم القطاعات حيث ما زال الركود، لا بل التراجع الحقيقي بالمقارنة ما بين الفصل الثالث لسنة 2015 والفصل الثالث لسنة 2014، هو القاعدة العامة، وتشير هذه التطوّرات في أرقام المبيعات الى التراجع المستمر والهام في أرقام مبيعات مواد ومعدّات البناء للفصل الثالث على التوالي بنسبة (39.41%)، وكذلك الى التراجع في قطاع الأثاث والمفروشات للفصل الثالث على التوالي بنسبة(30.81%) مما ينذر بأداء غير مشجع لتلك القطاعات، على الاقل في المدى المنظور.
يلاحظ أيضاً أن هنالك قطاعات أساسية تراجعت فيها أرقام المبيعات، كقطاع السلع الصيدلانية(- 8.12%) وقطاع الكتب والصحف(- 4.59%)… وأيضاً قطاع اللعب وقطاعي الساعات والمجوهرات كما المشروبات الروحية والتبغ.
يمثل التحسن النسبي في بعض القطاعات الأخرى ومنها الضروريات اليومية الإنعكاس المنطقي الذى طال إنتظاره للإنخفاض الحاد لأربع فصول متتالية في مؤشر غلاء المعيشة.
وبالمقارنة ما بين الفصل الثالث لسنة 2015 والفصل السابق له، تشير الأرقام والنتائج المجمعة الى أن هنالك تحسناً إسمياً تمّ تسجيله في أرقام المبيعات نتج عن العامل الموسمي ومؤشر غلاء المعيشة السلبي، وقد بلغ هذا التحسن نسبة 1.57%، في حين أن التحسن الحقيقي، في اطار غلاء معيشة إستقر عند – 1.18% بين الفصل الثاني والفصل الثالث، فقد بلغ 2.77%.
وبعد الإشارة الى أن المؤشر الأساس (100) الذي تم تبنيه هو للفصل الرابع لسنة 2011، وأن تضخم الأسعار خلال الفصل الثاني من سنة 2015، وفقاً لإدارة الإحصاء المركزي، بلغ – 1.12%، نعلن اليوم عن أن «مؤشر جمعية تجار بيروت- فرنسَبنك لتجارة التجزئة» هو: 55.32 للفصل الثالث من سنة 2015 في مقابل 53.82 للفصل الثاني من السنة ذاتها.
مما سبق، يشير مؤشر جمعية تجار بيروت – فرنسَبنك لتجارة التجزئة خلال الفصل الثالث لسنة 2015 الى إرتفاع طفيف (لا يتجاوز النقطة ونصف النقطة مقارنة مع الفصل السابق له). ويمكن القول إن هذا الإرتفاع يبقى ظرفياً وموسمياً، ولا يعكس المفاعيل الاقتصادية لتراجع مؤشر غلاء المعيشة.