التقى وزير السياحة ميشال فرعون وفداً من «اتحاد النقابات السياحية» ضمّ الأمين العام للإتحاد جان بيروتي، نقيب أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري طوني رامي، نقيب أصحاب مكاتب السفر والسياحة جان عبود.
وتسلّم من الوفد مذكرة جاء فيها: « أن المدخل أو العائق الاساسي لاطلاق العجلة السياحية لأي مقصد سياحي أمران أساسيان: إمكان الحصول على تأشيرة الدخول، وسعر وكلفة بطاقة السفر.
لا مشكلة لدينا في الامر الاول، حيث يمكن لأي سائح الحصول على تأشيرة الدخول وبشكل سهل في المطار. اما بالنسبة إلى العائق الثاني وهو سعر وكلفة بطاقة السفر، فشكّل وحتى تاريخه اضافة الى الواقع الامني والسياسي، العائق الاهم لا بل الاكثر ضرراً على الحركة السياحية في اتجاه لبنان خصوصاً بالنسبة إلى الاسواق التي قبل الحرب السورية، كانت الطريق البرية تشكل وسيلة النقل الأساسية. وكانت اعداد السياح الاردنيين تتراوح بين 14 الفاً و24 الفاً شهرياً.
وإذا ما عمدت الدولة اللبنانية وبمسعى من وزارة السياحة الى دعم تذكرة السفر من الاردن والقاهرة الى لبنان بحيث يصبح سعر التذكرة إغرائياً وليس تشجيعياً وفي خلال فترات الركود، يمكننا أن نغرق الاسواق بأعداد السياح الوافدين. وكانت لنا تجربة حديثة بعدما حدّدت الخطوط الجوية العراقية سعر تذكرة السفر الى لبنان 134 دولاراً من النجف، وبنتيجته وصل عدد الرحلات الى رقم خيالي يومياً، وارتفعت نسبة الإشغال في فنادق بيروت من فئة الاربعة وثلاثة نجوم الى 100% في خلال فترة هذا العرض الإغرائي.
إننا نعوّل على جهود معاليكم لإنجاح هذه الخطة الإغرائية. ونقترح ألا يتعدى سعر بطاقة السفر من الاردن والقاهرة الى لبنان الـ100 دولار بما في ذلك الضرائب».
بعد الاجتماع لفت بيروتي إلى أن «الزيارة كانت ناجحة، وركزنا على ضرورة القيام برحلات منظمة بأسعار مخفضة، خصوصاً أن هناك شركة طيران أبدت موافقتها على ذلك وتحظى بموافقة سلطات الطيران المدني. كما ان القطاع الفندقي عرض أسعاراً مخفضة في القطاع الفندقي. بعد ذلك، استقبل فرعون ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ التي قالت بعد اللقاء: تحدثت مع الوزير فرعون في الشؤون السياسية اللبنانية والتطورات الحاصلة في المنطقة. كما تطرقنا إلى موضوع الشغور الرئاسي، والحاجات التي يتطلبها المجتمع اللبناني والحكومة اللبنانية لناحية الخدمات والحلول السياسية المطلوبة، من خلال تشجيع الحوار بين مختلف الأطراف السياسية.