IMLebanon

يوتيوب تشعل المنافسة في سوق البث التلفزيوني العابر للحدود

YoutubeRed
تسعى شركة يوتيوب للحصول على حقوق بث مسلسلات تلفزيونية وأفلام لعرضها ضمن باقة اشتراكها الشهرية التي تقدم بسعر 9.99 دولار، وذلك في إطار تعزيز وضعها التنافسي مع شركات مثل نتفليكس وأمازون وأبل تي.في.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن شخصيات مطلعة، أن مسؤولين تنفيذيين من الشركة التقوا بشركات سينمائية في هوليوود وشركات إنتاج أخرى خلال الأشهر القليلة الماضية لبحث البنود والتفاوض بشأن تراخيص لبث محتوى جديد.

وقالت الصحيفة إن يوتيوب، المملوكة لشركة ألفابت، تحاول الحصول على تلك الحقوق وتركز على المواد الجديدة إلا أنه لم يتضح بعد ما هي المسلسلات أو الأفلام التي تسعى الشركة لشرائها.

ونقلت عن مصدر مطلع على تحركات يوتيوب، قوله إن يوتيوب لم تحسم بعد قرارها بشأن كمية المحتوى، الذي ستحصل على ترخيص بعرضه، لكنها تتطلع لحشد مجموعة قوية من البرامج الأصلية والمرخصة خلال العام المقبل والسنوات اللاحقة.

وتستغل الشركة العلاقات القائمة بين متجر التطبيقات الإلكترونية (غوغل بلاي) وشركات الإنتاج السينمائي وأصحاب حقوق المحتوى المصور الآخرين في التفاوض لإبرام صفقات بث عبر الإنترنت.

وقالت الصحيفة إن سوزان دانيلز رئيسة البرامج السابقة في تلفزيون أم.تي.في، وكيلي ميريمان الرئيسة التنفيذية السابقة للمحتوى في نتفليكس تشاركان في تلك المحادثات. وكشف المصدر المطلع أن الخدمة، التي يطلق عليها “يوتيوب رد” يمكن أن تنفرد بعرض برامج ومسلسلات وأفلام بشكل حصري.

كما يمكنها أيضا عرض تلك المنتجات في قنوات تقليدية مثل دور السينما وشبكات تلفزيون الكابل مدفوعة الأجر، إضافة إلى تسويقها في أقراص فيديو رقمية (دي.في.دي). ولم يتسن الحصول على تعليق من يوتيوب بعد انتهاء أوقات العمل الرسمية في الولايات المتحدة.

وتتيح خدمة “يوتيوب رد” التي بدأ تشغيلها في شهر أكتوبر الماضي، للمشاهدين متابعة تسجيلات مصورة من أنحاء الموقع دون فواصل إعلانية.

وكانت المنافسة في سوق البث التلفزيوني قد دخلت مرحلة جديدة في نهاية الشهر الماضي، حين أطلقت شركة أبل الجيل الرابع من جهاز التلفزيون “أبل تي.في”.
ولم تغير أبل كثيرا في التصميم الخارجي الذي يماثل حجم الجيب، لكنها أضافت الكثير من التحديثات والتحسينات إلى الجهاز من الداخل بما في ذلك نظام تشغيل جديد تماما وهو تي.في.أو.أس وكذلك إضافة خدمة خاصة به، لبرنامج شراء التطبيقات عبر الإنترنت “أب ستور”.

ويسمح الجهاز لمستخدمي هواتف “آيفون” بتنسيق حساباتهم لدى أبل مع جهاز أبل تي.في عبر تقنية البلوتوث، حيث يمكن نسخ كل الإعدادات الضرورية وبيانات حساب أبل بطريقة آلية.

ومن المقرر بيع تلفزيون أبل تي.في الجديد مقابل 191 دولارا، مع ذاكرة قدرها 23 غيغابايت. وتعد تلك الذاكرة الأصغر مناسبة لأغلب المستخدمين، لأن الملفات لا يتم تخزينها على الجهاز بل تجري مشاهدتها مباشرة عبر الإنترنت.
كما أعادت أبل تصميم جهاز التحكم عن بعد، حيث أضافت إليه واجهة تعمل باللمس مساحتها 3 سنتيمترات مربعة ، إلى جانب زر مايكروفون لتفعيل تطبيق الأوامر المسموعة المعروف باسم “سيري”.

وهذا التطبيق مفيد للغاية عند البحث عن أفلام أو عروض تلفزيونية بعيدا عن مكتبة أبل المعروفة باسم “آي تيونز” ومن إنتاج شركات أخرى. ومن خلال الأوامر الصوتية طلب عرض أفلام معينة، على سبيل المثال “اعرض أفلام جيمس بوند” لتظهر جميع الأفلام، التي يمكن تأجيرها أو شراؤها من خدمة آي تيونز أو يمكن مشاهدتها عبر خدمة تأجير الأفلام المدفوعة مقدما نتفليكس.

وهذه الخاصية في البحث تعمل بشكل جيد لأن تطبيق سيري يصل إلى كل البيانات الضرورية مثل أسماء الممثلين والمخرجين وسنة إنتاج الفيلم أو حتى آراء النقاد في الفيلم.

كما يمكن الوصول أيضا إلى مواقع تبادل الأفلام وملفات الفيديو مثل يوتيوب وفيميو من خلال جهاز آبل تي في، وكذلك يمكن الوصول إلى القنوات الإخبارية.