يُعتبر سعر بطاقة السفر وتكلفتها وحتى تاريخه، اضافة الى الواقع الأمني والسياسي العائق الاهم لا بل الأكثر ضررا على الحركة السياحية باتجاه لبنان خصوصا بالنسبة للاسواق التي وقبل الحرب السورية كانت الطريق البرية تشكل وسيلة نقل أساسية. وقد كانت اعداد السياح الاردنيين تراوح بين 14 ألفا و24 الفا شهريا، وفق مذكرة اتحاد النقابات السياحية.
واعتبرت المذكرة انه اذا ما عمدت الدولة اللبنانية الى دعم تذكرة السفر من الاردن والقاهرة وبلدان عربية اخرى، الى لبنان بحيث يصبح سعر التذكرة اغرائيا وليس تشجيعيا وخلال فترات الركود، يمكننا ان نغرق الاسواق بأعداد للسياح الوافدين.
رامي
وتأكيداً لهذه الدعوة، أعلن نقيب أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري طوني رامي أن حجوزات المطاعم في بيروت وعدد من المناطق «شبه مكتملة ونسبة الإشغال فيها مرتفعة هذا الأسبوع».
وعزا أسباب هذا الإقبال إلى «وجود نسبة كبيرة من السياح العراقيين في لبنان بعد قرار خفض سعر تذكرة السفر من العراق والعطلة التي مهّدت لهذا القرار، ما أدى إلى مجيء عدد كبير من السياح العراقيين الذين ملأوا المطاعم والفنادق والشقق المفروشة».
وكانت الخطوط الجوية العراقية قد حددت سعر تذكرة السفر الى لبنان بـ134 دولارا من النجف، وبنتيجته وصل عدد الرحلات الى رقم خيالي يوميا، وقد ارتفعت نسبة الاشغال في فنادق بيروت من فئة 4 و3 نجوم الى 100 في المئة خلال فترة هذا العرض الاغرائي.
وطالب رامي بـ «ضرورة عقد اجتماع في أقرب وقت ممكن، برعاية وزارة السياحة وحضور المعنيين في القطاع السياحي وشركات الطيران، من أجل بلورة مشروع في هذا الإطار يؤدي الى تعميم هذه الخطوة التي تصب في دعم القطاع شبه المنهار، خصوصاً في فترة الأعياد وتوقع مجيء عدد كبير من اللبنانيين العاملين في الخليج، إضافة إلى التركيز على خطين يعمل عليهما القطاع، وهما الأردن ومصر حيث نأمل بخطوة مماثلة للعراق، ليرتفع عدد السياح الأردنيين والمصريين».
ولفت رداً على سؤال، إلى أن القطاع السياحي يعمل حالياً على إيجاد أسواق جديدة، خصوصاً أن الأوضاع السياسية بدأت تظهر بوادر إيجابية نتمنى ان تترجم سريعاً، علماً أننا زرنا بيلاروسيا ضمن وفد برئاسة محافظ مدينة بيروت القاضي زياد شبيب حيث لمسنا اهتماماً متزايداً من قبل هذه الدولة لتطوير العلاقات السياحية بين لبنان وبيلاروسيا.
اجتماع «السياحة»
وكان وزير السياحة ميشال فرعون ترأس اجتماعاً لوفد من اتحاد النقابات السياحية ضمّ إلى رامي، الأمين العام للاتحاد جان بيروتي، نقيب أصحاب مكاتب السفر والسياحة جان عبود، حيث قدم للوزير فرعون مذكرة طالبوا فيها بالعمل على خفض سعر كلفة الطيران التي تشكل عنصراً أساسياً في تطوير القطاع والإقبال السياحي على لبنان.
كذلك طالب الوفد بأن تعمد الدولة اللبنانية وبمسعى من وزارة السياحة، إلى دعم تذكرة السفر من الاردن والقاهرة في اتجاه لبنان، بحيث يصبح سعر التذكرة إغرائياً وليس تشجيعياً وفي خلال فترات الركود حيث سيؤدي ذلك الى إغراق الأسواق بأعداد السياح الوافدين.