IMLebanon

“التيار” يتجه للطلب من “جعجع” ترشيح “عون”

samir-geagea-michel-aoun

كشفت صحيفة ” اللواء” ان التيار العوني يلعب في الظل دور  المستقطب لموقف “القوات اللبنانية” ليشكلا معاً “الحاجز المسيحي” لمنع وصول سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية، في محاولة لضمّ حزب الكتائب إليهما.

وأشارت مصادر المعلومات إلى أن التيار العوني الذي ما يزال مراهناً على دعم حزب الله لرئيسه لا يستعجل إطلاق المواقف القاطعة، لكنه يتجه للطلب من الدكتور سمير جعجع الذي من الممكن أن يلتقي الأسبوع المقبل البطريرك الراعي، في ظل عدم وضوح إمكان زيارته للمملكة العربية السعودية بعد أن تراجع هذا الاحتمال، دعم ترشيح النائب ميشال عون، فيكون رئيس تكتل “الاصلاح والتغيير” في مواجهة رئيس تيّار “المردة” الأمر الذي يعقد الموقف الانتخابي، ويجعل إمكان توفير النصاب في جلسة 16 كانون مسألة مشكوك فيها إذا ما أصرّ حزب الله على عدم فك ارتباطه بالمرشح العوني، لا سيما بعد إعلان أمينه العام السيّد حسن نصر الله أكثر من مرّة أن مسألة دعم عون للرئاسة هي مسألة أخلاقية قبل أي اعتبار آخر.

وفي ضوء مثل هذه  الخيارات إنشغلت المطابخ النيابية ومطابخ “البوانتاج” في متابعة فرضية ترشيح عون في وجه فرنجية، والاحتمالات الممكنة لفوز أي منهما، حيث تبيّن أن حظوظ فرنجية متقدّمة بالفوز بالاقتراح بنسبة لا تقل عن النصف زائداً واحداً أياً تكن معطيات التصويت، حتى لو امتنع حزب الله عن التصويت لمصلحة تيّار “المردة”.

لكن المعلومات لم تجزم بعد مسألتين:

الأولى تتعلق بالدعوة  إلى جلسة انتخاب تعارضها قوى مسيحية معروفة، وبتضامن بين الحزب وعون.

والثانية، تتعلق بتأمين النصاب الذي يواجه صعوبات إذا تشكّل حلف ثلاثي مسيحي في وجه خيار فرنجية.

غير أن مصادر أخرى تتحدث عن أن وراء الموقف الكتائبي مسألة لها علاقة بدور الكتائب في صيغة التسوية المقبلة، سواء في ما يتعلق بعدد الوزراء أو المدراء العامين، أو خط الاتصالات مع الرئيس العتيد، في حين أن حسابات التيار العوني مختلفة تماماً، فهي تتعلق بمستقبل التيار سياسياً في ظل ابتعاد ركن ماروني أساسي عن التحالف معه، بصرف النظر عن مسار التسوية الرئاسية الجارية.