أوضح الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري أنّ “المرحلة التي نعيشها مرحلة دقيقة جداً”، لافتاً الى أنّ “سوريا تبدو ذاهبة نحو طائف سوري شبيه بالطائف اللبناني”.
الحريري، وخلال لقاء في عين المريسة، دعا “اللبنانيين الى المحافظة على اتفاق الطائف”، معتبراً انّ “الاستمرار في عدم انتخاب رئيس للجمهورية يشكل ضربة كبيرة لاتفاق الطائف”.
وأشار إلى أنّ “الرئيس سعد الحريري بصدد إعلان مبادرة لإنهاء الشغور الرئاسي، وهي ليست مبادرة بين طرفين، بل مبادرة وطنية للتوافق، وفي حال كتب لها النجاح يكون الجميع قد نجح في تخليص البلد من مخاطر استمرار الفراغ الرئاسي، وتداعيات ذلك على الاستقرار والاقتصاد واتفاق الطائف”، مشدّداً على أنّه “لا يمكن للبلد أن يبقى أسيراً للفراغ الرئاسي والتعطيل”.
ولفت الحريري الى أنّ “مصلحة البلد تفرض علينا أن نأخذ قرارات لم يأخذها أحد وخصوصاً أننا لم نضع فيتو على أيّ مرشح رئاسي من الأقطاب الاربعة، ميشال عون وسمير جعجع وسليمان فرنجية وأمين الجميل، الذين اتفقوا في اجتماعات بكركي، ألا يضع أيّ قطب منهم فيتو على الآخر في حال كانت لديه فرصة جدية للوصول إلى سدة الرئاسة، لكن في حال قام الاقطاب الاربعة بتعطيل إمكانية وصول أي مرشح منهم، نصبح أمام خيار أنّ البلد لا يمكن أن يبقى من دون رئيس للجمهورية، ونكون نحن مرتاحي الضمير لأننا لم نضع فيتو على أحد، وبالتالي تصبح هناك ضرورة للذهاب جدياً إلى سبل الوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب فرصة”، مضيفاً: “اليوم لدينا هذه الفرصة لإنتاج هذا الحل، فلماذا لا نلتقط الفرصة”؟
وأوضح أنّ “الجميع يطالب بعودة الرئيس سعد الحريري من أجل أن يقود البلد، وهذا ما نريده عبر مبادرة وطنية تمكنه من العمل والانتاج بعدما مل اللبنانيون من التعطيل”، مؤكداً أنّ “توقيت إعلان المبادرة هو ملك الرئيس سعد الحريري وفقاً للظروف والاتصالات حرصاً على إنجاحها”.