IMLebanon

قهوجي: كل مَن يحمل سلاحاً في وجه الدولة هو ارهابي!

jean-kahwaji111

 

 

أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي ان «أمن الداخل ممسوك، من دون ان يعني ذلك ان علينا ان لا نتوقع خروقات. في اي لحظة يمكن ان تحصل. الا ان الاجراءات المتشددة للجيش قلصت الكثير من حظوظها، ما يفيد بأننا لسنا في ذعر.

وقال لصحيفة “الأخبار”: “باتت الاجهزة الامنية تملك داتا ضخمة تتصل بشبكات الارهابيين ويرتكز تحركها على الامن الاستباقي والارتقاب.

وإذ لفت إلى ان تعطيل عمل المؤسسات ومن ثم عجلة الادارة يلحق الضرر بالمؤسسة العسكرية التي تحتاج الى تطويع تلامذة الكلية الحربية وتطويع تلامذة مدرسة الرتباء، روى قهوجي ما سمعه من مسؤولين كبار في الغرب التقى بهم في اوقات متفاوتة وقولهم له: «انتبه الى الجيش». مغزى ما عنوه انهم «يعتبرون الجيش اللبناني افضل مَن قاتل الارهاب عبر الدولة، وليس من خلال احزاب وتنظيمات. كانوا يقولون دائماً ان اهتمامهم بالجيش في لبنان يتقدم اهتمامهم بالسياسة، ويرون الاستثمار في الامن اكثر جدوى منه في السياسة”.

يبدي قهوجي ارتياحه الى اطلاق العسكريين الذين اختطفتهم «جبهة النصرة»، من دون ان تكون ثمة اشارات واضحة تشير الى مصير العسكريين التسعة لدى تنظيم «داعش». بعض التقديرات تحدثت عن احتمال نقلهم الى الرقة في شرق سوريا. طوال الاشهر الستة عشر من خطفهم ورفاقهم لدى «جبهة النصرة»، لم يكن في الامكان تحديد مكان العسكريين التسعة، بينما تيقن الجيش من وجود العسكريين الستة عشر في وادي الخيل في جرود عرسال.

مع ذلك، فإن السعي الى قناة تواصل مع الخاطفين لم يتوقف، بغية العثور على أدلة تساعد على التفاوض على اطلاقهم.

وقال: «لا تعريف مزدوجاً لدينا للارهاب. الارهاب هو الارهاب. كل مَن يحمل سلاحاً في وجه الدولة والجيش والقوى الامنية هو ارهابي. لا تعريف سوى ذلك”.

يبدد قهوجي الصورة التي شاعت عما حدث في الاول من كانون الاول، يوم تسلّم العسكريين المخطوفين، واوحت بأن مسلحي «جبهة النصرة» كانوا في قلب عرسال. يقول: «لم يكن المسلحون ابداً في عرسال البلدة، بل في الجرد على مسافة ما بين خمسة الى ثمانية كيلومترات. عرسال البلدة تحت سلطة الجيش. ننفذ فيها اعمال دهم، ونعتقل المشتبه بعلاقتهم بتنظيمات ارهابية، او بمسؤولياتهم عن اعمال وخلايا ارهابية. اوقفنا فيها المسؤول عن التفجير الذي استهدف هيئة العلماء المسلمين. اما الجرد فهو امام مراكزنا العسكرية.

وأضاف: “شوّهت الشاشات ما حصل من خلال الايحاء بأن تسلّم العسكريين كان في البلدة، والواقع انه كان في مكان بعيد في الجرد. بالتأكيد تشويه الحقيقة متعمّد، توخى اثارة البلبلة فغرق فيها كثيرون وبينهم سياسيون. المسلحون موجودون في الجرود المفتوحة على القلمون السورية”.

ويتابع قهوجي: «لا ممر آمناً او انسانياً للمسلحين. لا وجود لهذا البند في الاتفاق، ولم يتحدث احد معي فيه. لو فعلوا لعرفوا الجواب فوراً. لا احد يدخل الى عرسال من دون المرور بحواجز الجيش وتفتيشه والتدقيق فيه.