
زار وفد اتحاد المؤسسات السياحية برئاسة أمينه العام جان بيروتي السراي في الرابعة والنصف عصر امس، رئيس الحكومة تمام سلام وسلمه مذكرة مفصلة بواقع القطاع والحلول المرجوّة للمشكلات التي تواجهها تلك المؤسسات، وتضمّنت اقتراح «دعم تذكرة السفر من الأردن والقاهرة والعراق فقط في اتجاه لبنان، بحيث يصبح السعر إغرائياً وليس تشجيعياً أسوة بما يعتمده العديد من الدول وأهمها تركيا، على ألا يتعدى سعر بطاقة السفر المئة دولار». وهنا نص المذكرة الموقعة من رئيس الاتحاد بيار الأشقر وبيروتي:
«إن القطاع السياحي يعي مدى صعوبة الظروف التي يمر بها الوطن وأهمية دور دولتكم حامٍ لما تبقى من الجمهورية، كما نعي فداحة وأهمية الملفات الحياتية التي ترهق كاهل الوطن والمواطن، وأهمها النفايات وانتخاب رئيس للجمهورية وتحريك الاقتصاد وغيره، وانطلاقاً من إدراكنا حرص دولتكم على إنهاض القطاع السياحي كما باقي القطاعات، جئنا في كتابنا نضع الإصبع ونشير الى العائق الاهم للدفع بعجلة السياحة بشكل خاص والقطاعات الانتاجية الاخرى بشكل عام، ونرى من جهتنا أن سعر وكلفة بطاقة السفر هي العائق الأهم في ظل الركود الذي نعيش، وشكلت حتى تاريخه اضافة الى الواقع الأمني والسياسي، العائق الأبرز خصوصاً بالنسبة إلى السائح الأردني والمصري والعراقي».
لقد شكل السائح الأردني وقبل الحرب السورية، السائح الأبرز عدداً، إذ كانت تتراوح أعداد السياح بين أربعة عشر ألفاً وأربعة وعشرين ألفاً شهرياً، بينما لا تتعدى اليوم الأربعة آلاف، وذلك نتيجة إقفال الطريق البرية.
إننا نرى، إذا عمدت حكومتكم الى دعم تذكرة السفر من الأردن والقاهرة والعراق فقط في اتجاه لبنان، بحيث يصبح السعر إغرائياً وليس تشجيعياً أسوة بما يعتمده العديد من الدول وأهمها تركيا، يمكننا أن نغرق الأسواق بأعداد السياح الوافدين من الدول المذكورة.
ونقترح ألا يتعدى سعر بطاقة السفر المئة دولار بما في ذلك الضرائب، ذهاباً وإياباً، في اتجاه لبنان.
إننا نعوّل على دولتكم لاستنباط الحلول، خصوصاً في غياب انعقاد مجلس الوزراء، ونرى في هكذا تدبير نتائج إيجابية مضمونة ومؤكدة.
إن القطاع السياحي كما باقي القطاعات الإنتاجية، يدق ناقوس الخطر، وكلنا ثقة بأن دولتكم خير مَن يأخذ هكذا تدبير محوري، آملين أن يوفقكم الله ويُسدد خطاكم وتفضلوا بقبول الاحترام».