IMLebanon

فرنجية طلب الدعم للرئاسة… فردّ “الجنرال”؟!

slaimein-frangier-michel-aoun

كشفت صحيفة “اللواء” ان تسوية انتخاب سليمان فرنجية وما بعدها ما تزال قائمة، وأن ثمة دعماً دولياً وعربياً واقليمياً للتسوية الرئاسية، وأن المطروح الآن هو مسألة وقت لمعالجة الاعتراضات الاخذة بالتلاشي، بصرف النظر عن موقف “الرابية” اوغيرها.

وتوقفت المصادر المطلعة بقوة عند ما أعلنه السفير جونز بأن “موعد اجراء الانتخابات هو الآن”، وأن “وقت اجراء هذه الانتخابات قد حان”، وانه “لا يجوز وضع عراقيل على طريق هذه العملية”، وأن “على الأحزاب المعنية ان تختار رئيسا للبلاد واتمام الحوار للوصول إلى انتخابات رئاسية”.

وعزا السفير جونز موقف بلاده إلى ان “الاضطرابات التي تشهدها المنطقة تستدعي بأن يكون هناك رئيس يعمل مع الحكومة، وأن استمرار تعطيل عمل المؤسسات والفراغ لا يناسب احداً”.

واعتبرت مصادر مطلعة على مسار التسوية ان الموقف الأميركي وضع حداً لتسريبات استهدفت الايحاء بأن واشنطن لا تشجّع التسوية التي جرى التفاهم عليها في لقاء باريس بين الرئيس سعد الحريري والنائب سليمان فرنجية، وهذا الموقف هو الأكثر وضوحاً بين المواقف الدولية التي صدرت حتى الآن داعمة التسوية، وهو ما أبلغه القائم بالأعمال الأميركي للبطريرك الراعي، وأن بلاده تضع ثقلها بإملاء الفراغ، وهي تتابع يوماً بيوم تطورات التسوية الرئاسية، وهي تشجّع القيادات اللبنانية على عدم إضاعة الفرصة، وتطالب البرلمان باعتبار ان انعقاد جلسة الانتخاب باتت أكثر من ملحة.

وأفادت مصادر مطلعة على سير الاتصالات، لا سيما بين حارة حريك والرابية وبنشعي، ان الصدمة باحتمال إلغاء الاجتماع بين النائب ميشال عون و فرنجية ساهمت في تخفيض سقف الموقف العوني من ترشيح فرنجية، خاصة بعد انضمام رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل إلى اللقاء الذي انعقد عند الرابعة وعشر دقائق بعد الظهر، وانتهى قبيل الخامسة والنصف.

وتداولت مصادر شمالية ما وصفته بوقائع حصلت خلال اللقاء وفيها أن فرنجية طلب من عون دعمه، موضحاً أن لقاء باريس لم يكن موجهاً ضد الرابية ولا ضد فريقه السياسي، “لكن أتتنا الفرصة للترشح”، وعملاً بتفاهم بكركي الذي أرسى قاعدة دعم المرشح الذي يتفق عليه والسير معه، فهذا يجب أن يحصل، وخاطبه قائلاً: “إذا كان لديك فرصة للفوز فأنا سأسير معك”.

فردّ عون: “ترشحت وما زلت مرشحاً وسأبقى”.

فقال فرنجية: “وماذا نفعل إذا استمرت هذه الحال لشهر أو شهرين أو ثلاثة ولم يحالفك الحظ؟”.

وعندها صمت عون، ففهم فرنجية أن هذا الموقف يعني عدم دعمه.. وعندما همّ بالخروج تمنى له عون التوفيق من دون الاتفاق على لقاء جديد.

غير أن مصادر تكتل “التغيير والاصلاح” عكست أجواء مختلفة، وقالت أن الرجلين تفاهما على الخط الاستراتيجي الواحد الذي يجمعهما، وأن اللقاء سادته أجواء من المصارحة بحيث قدّم كلٌ منهما ما يملك من معطيات، مؤكدة أن الرجلين لم يعلنا أي حسم في المواقف لأن المواقف الأخرى غير محسومة بعد.

وأشارت إلى أن هناك توافقاً جرى على إبقاء خطوط التشاور مفتوحة بعيداً عن التشنج، ومعرفة ما ستكون عليه الأجواء المحيطة، لأن الإشكالية لا تتصل بهما بل بعدد من الأطراف، مذكّرة بأن الإثنين ما زالا مرشحين، وأن أي تنازل لحساب الآخر لم يُتخذ كخيار في اجتماعهما، لأن اللقاء لن يكون الأول ولا الأخير، وأنه إذا لم يتم التشاور بشكل مباشر فقد يحصل عبر موفدين.

مصادر معنية اعتبرت أن فرنجية قام بواجب وضع حليفه عون في صورة اجتماعات باريس وطلب دعمه، وهو غير معني إلا بخوض معركته، وتوفير الحلف اللازم له، أما المسائل المتعلقة بالحكومة وقانون الانتخاب فهي تُبحث في وقتها، وإن كان جرى التطرّق إلى الخطوط العريضة لها.

وكشفت هذه المصادر أن خط الاتصالات مفتوح بين الرئيس الحريري وفرنجية والكتل الحزبية والنيابية الداعمة لسلّة التسوية المطروحة بانتظار موقف “حزب الله” الذي سيتظهر في الفترة الفاصلة عن الجلسة الثانية عشرة للحوار الوطني التي ستنعقد في 14 الشهر الحالي، والتي تصادف في اليوم نفسه لجولة الحوار الثنائي الثانية والعشرين بين “المستقبل” و”حزب الله” في عين التينة.

وقالت هذه المصادر ان الرئيس برّي الذي على تنسيق تام مع حزب الله حول الملف الرئاسي قد يصبح طليق اليدين في الإقدام على أي خطوة يراها مناسبة لوضع التسوية موضع التنفيذ، بعد انتهاء فترة السماح التي أعطت النائب عون المجال ليكون شريكاً، ومن دون أن يشعر بأنه مستهدف.