IMLebanon

الصايغ: حزب “الكتائب” لم يتخذ موقفا رافضا او مؤيدا لترشيح “فرنجية”

salim-sayegh

اعتبر نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ ان التسوية الرئاسية التي اطلقها الرئيس سعد الحريري لا يمكن وصفها بأنها باتت في حكم المجمدة بل هي تأخذ مداها نحو مزيد من التشاور والبحث بين مختلف القوى السياسية حتى تكتمل عناصرها، ورأى ان على الجميع الذهاب الى نصف الطريق وتقديم التنازلات لصالح لبنان الذي يعاني من مخاطر اجتماعية واقتصادية وامنية وسياسية، مبديا تخوفه من ان نكون قد اصبحنا دولة تتدحرج بسرعة حتى تصبح فاشلة.

ورأى الصايغ، في تصريح لصحيفة “الأنباء” الكويتية، ان عملية ترشيح النائب سليمان فرنجية للرئاسة لم تلق حماسة عند العماد ميشال عون، كما انها قوبلت بالرفض من قبل د.سمير جعجع، مؤكدا ان هذا الموضوع يحتاج الى توضيح حول ما اذا كان فرنجية مرشح 8 آذار ام مرشح تيار المردة، فاذا كان مرشح المردة شيئا واذا كان مرشح 8 آذار شيئا آخر، ورأى ان فرنجية اذا كان مرشح 8 آذار ويطمح لان يكون في الوسط علينا التأكد من قدرته كمرشح وكرئيس عتيد، على ان يقنع الآخرين بطروحاته، وبشخصه وبعلاقاته الوثيقة مع بقية أطراف 8 آذار، على ان يشكل ضمانة لكل لبنان، مشددا على ان رئيس الجمهورية الذي سيأتي لابد ان يكون محصنا من كل الاطراف، مؤكدا ان الوضع لا يحتمل ان يكون فريق سياسي له وزنه خارج المعادلة.

وعن موقف حزب الكتائب من التسوية المطروحة، اوضح الصايغ ان حزب الكتائب لم يتخذ موقفا رافضا او مؤيدا لترشيح فرنجية، بل هو يتعامل مع الموضوع بطريقة بناءة وموضوعية، لافتا الى ان الترشيح عندما يعلن بشكل رسمي سيتعامل معه ايضا وبالطريقة ذاتها، مشددا على ان الاساس هو جوهر الموضوع وليس الشكل الذي تمت فيه على الرغم من اهميته، معتبرا انه ليست لدى الحزب مشكلة من ان تكون مسألة الترشيح قد خرجت من عند زعيم سني كالرئيس سعد الحريري او من عند اي طرف مسيحي، لافتا الى ضرورة التوصل الى تفاهم يؤدي بنا الى مبادرة انقاذ حقيقية للبنان.

وأوضح الصايغ ان مسألة ترشيح فرنجية من حيث الشكل مازالت محور جدل، ورأى ان حزب الكتائب يقول انها ليست صحيحة ولكن لا يتوقف عندها ويذهب بلبنان نحو الخراب او يقوم بمعركة لأن الشكل لا يعجبنا او يعجب غيرنا، واكد ان الحزب عبر منذ انطلاقة المبادرة عن موقفه وتعامل معها بطريقة موضوعية، لافتا الى العلاقة الجيدة مع النائب فرنجية ومصداقيته، مشيرا الى ان الموضوع لا يتعلق بقضية خاصة بل بقضية سياسية عامة تهم الشعب اللبناني، ورأى ان الموضوع لا يتعلق بشخص بل بطرح سياسي لأن هناك مبادئ عامة يجب ان نكون متفقين عليها، واكد ان ما يعني حزب الكتائب بالدرجة الاولى ماهية الضمانات التي يطالب بها كقانون الانتخاب وموضوع تحييد لبنان عن الصراعات وعدم التدخل بالشؤون الداخلية لسورية والموقف من المواضيع الخلافية كسلاح حزب الله، مشيرا الى ان هذه المواضيع طرحت في الاجتماعات التي جرت بين فريقي عمل من حزب الكتائب وتيار المردة في الايام القليلة الماضية.

ولفت الصايغ الى ان اتفاق الدوحة جاء بضمانات خارجية وأنتج رئيسا للجمهورية وقانون انتخابات ولم يصمد اكثر من سنتين على الرغم من الغطاء الدولي، وسأل من ضمن ان يبقى الرئيس سعد الحريري كركن اساسي لست سنوات كرئيس للحكومة، موضحا ان العملية السياسية تحتاج الى ضمانات، لافتا الى ان ما يعني حزب الكتائب هو ماهية الضمانات السياسية اذا كان هناك من تفاهم بين زعامة سياسية اولى في لبنان ومرشح مسيحي قوي لانقاذ لبنان، مشددا على ان التفاهم لابد ان يكون مرتكزا على ضمانات واقعية وليس فقط اعلان نيات.