IMLebanon

“داعش” يخطط لدخول لبنان

Da3eshIraq

 

تشير مصادر أمنية واسعة الاطلاع لصحيفة “السفير” الى أن “داعش” يضع نصب عينيه تشكيل أكبر عدد ممكن من الخلايا العنقودية لاستخدامها في أكثر من مخطط إرهابي داخل الأراضي اللبنانية، وهو يعمل على تزويدها عبر وسطاء بالأسلحة والمتفجرات والمواد الأولية لتصنيع الأحزمة الناسفة.

وتقول هذه المصادر: إن “داعش” ما يزال يحاول تنفيذ مخططه الرامي للدخول الى لبنان، وأن وصوله من تدمر الى بلدة القريتين السورية، وخوضه معارك ضارية في بلدتيّ صدد ومهين، جعلته على بعد ما يقارب الـ 60 كيلومتراً عن الحدود اللبنانية.

وتضيف المصادر أن التنظيم كان وما يزال يضع نصب عينيه الدخول الى لبنان من جهة الهرمل وصولاً الى بلدة أكروم العكارية، وعبر رأس بعلبك، وهو يحتاج، بالتزامن مع تنفيذ مخططه في حال كُتب له النجاح ووصوله الى الحدود، الى قيام خلاياه الإرهابية في الداخل اللبناني بإلهاء الجيش والقوى الأمنية بعمليات أمنية وانتحارية تطال مراكز عسكرية ومؤسسات رسمية في مناطق مختلفة، بما يمكنه من التغلغل في تلك المناطق وتوسيع مربّعه الأمني الى القرى الحدودية اللبنانية.

وتؤكد هذه المصادر أن الأمن العام سيستمر في عملياته الأمنية في وادي خالد والضنية، لافتة الانتباه الى أن من تم توقيفهم يملكون الكثير من المعلومات حول متورطين مع “داعش”، وأن التحقيقات الجارية معهم بإشراف القضاء المختص، ستكشف اللثام عن كثير منهم، وعن الأماكن التي يلجأ إليها المطلوب محمد الصاطم الذي يُعتبر الرجل الأول لـ”داعش” في عكار.

وكانت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي أوقفت أمس السوري علاء ع. في بلدة راسكيفا ـ قضاء زغرتا، بعدما عثرت معه على فتيل بطول 175 متراً يُستخدم في تصنيع الأحزمة الناسفة، وقد بوشرت التحقيقات مع علاء الذي أفاد بأنه وجد هذا الفتيل في مكب للنفايات، ولم يكن يعرف بماذا يُستخدم، وهو كان يريد أن يصنع منه حبالاً لنشر الغسيل في منزله، وقد أكد أفراد عائلته ما أدلى به.

وأشارت مصادر الى أن الفرع الفني في شعبة المعلومات يقوم بتحليل اتصالات علاء للكشف عما إذا كان يتواصل مع مجموعات إرهابية على أن يُبنى بعد ذلك على الشيء مقتضاه.