IMLebanon

الرئيس قبل 25 أيّار 2016  

 

baabda-residence

 

 

اشارت مصادر سياسية استمعت إلى “برنامج المرشح رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية والمواقف التي اعلنها مساء أمس انه يتحرك على أساس ان المبادرة التي طرحته رئيساً للجمهورية جاءت في سياق مناخ تسوية المنطقة ككل، ضمن معادلة تقاسم السلطة في لبنان، وتوفير ضمانات ذات ابعاد إقليمية، إذا ما قضت ترتيبات التسوية في سوريا بابعاد الرئيس بشار الأسد عن السلطة”.

وهنا، توقفت هذه المصادر عند الملامح المرسومة في الأفق اللبناني في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة من العام الجديد، بحيث انه من الصعب جداً ان يأتي 25 أيّار 2016 ولا يكون انتخب رئيس للجمهورية:

1 ـ أعلن النائب سليمان فرنجية طلاقه مع النائب ميشال عون في لهجة تراوحت بين الحدة في مطلع المقابلة التي جرت ليل أمس مع L.B.C.I والليونة في وسطها واخرها، حيث كشف انه منذ عامين لم تكن العلاقة سوية بين بنشعي والرابية، مشيراً إلى انه “لن يقدم على أية خطوة قبل التنسيق مع حلفائه”، وتساءل لماذا يحق للنائب عون ان يذهب إلى روما للبحث عن الرئاسة مع الرئيس سعد الحريري ولا يحق له ان يناقش مع الحريري فكرة ترشيحه لرئاسة الجمهورية؟

2 ـ اما بالنسبة للرئيس الحريري، فقد كشف عن تفاهم حصل معه في لقاء باريس، “انا وثقت فيه وهو وثق بي”، مشيراً إلى انه متفق معه على تأليف حكومة وفاق وطني يكون رئيسها من 14 آذار، وأن يحصل على ضمانات لتأليف الحكومة سواء شكلها الرئيس الحريري أو أي شخص آخر، معلناً تمسكه “بالطائف”، ومؤكداً ان الرئيس الحريري لن يتراجع عن مبادرة تسميته رئيساً للجمهورية.

3 ـ كشف النائب فرنجية ان العلاقة طبيعية مع “حزب الله”، رافضاً ان يكشف ما دار في اللقاء مع نصر الله، لكنه أكّد انه مطمئن إلى علاقته مع حزب الله. فهو جزء من مشروع سياسي استراتيجي يلتقي مع الحزب فيه في كل المنطقة، موضحاً انه في حال انتخب رئيساً للجمهورية سيعمل على تعزيز وتقوية الدولة اللبنانية، وهو بالطبع مع السلاح الشرعي فقط، مستنداً إلى كلامه مع السيّد نصر الله بأن الحزب في ظل دولة قوية قادرة ليس من هواة ان يبقى لديه سلاح، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن التعاطي مع سلاح “حزب الله” يجب أن يكون تعاطياً برغماتياً.

4 ـ ورداً على أسئلة تتعلق بالعلاقة مع الرئيس بشار الأسد، جدد علاقة الصداقة الشخصية مع الرئيس السوري، رافضاً الخوض في ما دار بينهما حول ترشيحه من قبل الرئيس الحريري.

5 ـ اما في ما خص الأطراف الداخلية، فمد فرنجية، وهو يُحدّد موقفه انطلاقاً من ترشيحه، يده إلى الدكتور سمير جعجع من دون ان يطالبه بانتخابه، لكنه شدّد على العلاقة الشخصية التي تربطه بالنائب سامي الجميل، معتبراً ان ما ساقه من مواقف في ما يتعلق بحماية لبنان وتعزيز مؤسساته والعمل على قانون انتخاب لا يلغي طائفة من شأنه ان يُشكّل أجوبة وضمانات طلبها حزب الكتائب.

ولاحظت مصادر “اللواء” ان “فرنجية الذي استند في اجاباته على الأسئلة المتوقعة إلى وريقات كانت امامه، لم يظهر انه في عجلة من امره، لكنه في الوقت نفسه يتعاطى بجدية مع خيار ترشيحه، إذ ان فريقه السياسي، كما أكّد هو، لن يقبل بمرشح وسطي، والمرشحان هما النائب عون وهو، معتبراً ان مرور سنة ونصف السنة على الشغور الرئاسي يؤشر على ان فترة السماح لقبول عون مرشحاً من 8 آذار أصبحت من الماضي”.