IMLebanon

الحوكمة وادارة نوعية الهواء في طرابلس

ramzi-nohra-mou7afez-shamal

نظم اتحاد بلديات الفيحاء مؤتمرا عن “الحوكمة وادارة نوعية الهواء”، برعاية محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، في حضور فادي الشامي ممثلا وزير العدل اللواء اشرف ريفي، الدكتور مصطفى حلوة ممثلا النائب محمد الصفدي، سعد الدين فاخوري ممثلا النائب روبير فاضل، المقدم امين فلاح ممثلا رئيس فرع مخابرات الجيش في الشمال العقيد كرم مراد، رئيس اتحاد بلديات الفيحاء رئيس بلدية طرابلس المهندس عامر الرافعي، رئيس غرفة التجارة والصناعة في الشمال توفيق دبوسي، مستشاري المحافظ للشؤون الهندسية المهندس ماهر تميم وللشؤون القانونية باخوس اجبع، مديرة الاتحاد ديما حمصي، المراقب المالي في الاتحاد سامي فتفت، رئيسة “تجمع سيدات الاعمال” ليلى كرامي، رؤساء بلديات ومخاتير وحشد من المهتمين.

بعد النشيد الوطني، كلمة ترحيب لعريف الاحتفال الدكتور عبد الرزاق اسماعيل شرح فيها اهمية المؤتمر واهدافه، مؤكدا ان “الهواء واحد من أهم العناصر الضرورية لاستمرار الحياة على سطح الأرض، واستمرار الكائنات الحية على قيد الحياة، فمن دون الهواء الذي يحتوي على الأوكسيجين لا حياة على سطح هذا الكوكب الأزرق”، املا من المحاضرين في المؤتمر “الوصول الى مقررات تساهم في الحد من تلوث الهواء في مدن الفيحاء وسائر المناطق اللبنانية”.

نهرا قال ان التلوث الذي نعانيه في طرابلس ليس أزمة طرابلسية أو شمالية أو حتى لبنانية انما أزمة تمتد لتشمل غالبية مدن العالم اليوم، فالتطور العمراني والاقتصادي والسكاني لا بد أن ينتج منه تلوث هوائي آخذ في التصاعد حتى أصبح يشكل في ايامنا هذه أزمة بكل ما للكلمة من معنى. أما في ما يعنينا في مدن اتحاد الفيحاء فان هذه الازمة تشكل خطر كبيرا ناجما في الدرجة الاولى عن كثافة السيارت وخصوصا تلك غير المجهزة بفلاتر والعاملة على المازوت ناهيك بالمعامل والمصانع والشركات والمولدات الكهربائية، واذا ابتعدنا عن طرابلس نحو مناطق شمالية أخرى نجد أن هذه المشكلة ان لم تكن بالوتيرة نفسها فعلى وتيرة أكبر ناتجة من معامل الاسمنت والاسفلت وغيرهما، اذا أصبحت المشكلة تشكل خطرا كبيرا على المواطن ولا بد لنا من التدخل السريع للمعالجة”.

واضاف: “من هنا تكمن أهمية المشروع المقدم الى المفوضية الاوروبية في مرسيليا – فرنسا والذي بدأ وبمراحل تنفيذية بتركيب محطات لقياس نوعية الهواء في مختلف مدن الفيحاء وعلى أمل اتخاذ تدابير واجراءات تنفيذية وبشكل سريع للبدء بمعالجة كل أنواع الملوثات، ونحن نعلم ان المهمة صعبة انما ليست مستحيلة وتتطلب تتضافر جهود المعنيين كافة من ادارات مركزية وبلديات واتحادات البلديات التي نمثلها ونحن داعمون لها، وقطاع خاص للحد من التلوث ولنا الحق جميعا بهواء نظيف لان ذلك من أبسط حقوق المواطن علينا وسنمضي بكل طاقاتنا للوصول الى الغاية التي نبتغيها”.

وختم: “لا يسعني الا أن اتمنى لمؤتمركم النجاح والتوفيق في وضع المعايير والاسس الصحية لمستقبل أفضل وهواء أنقى”.

بدوره، قال الرافعي: “أكثر من ثلاث سنوات مضت على تنفيذ مشروع دعم الحاكمية المحلية في مجال ادارة نوعية الهواء، وهو عنوان مؤتمرنا لهذا اليوم، المقدم الى المفوضية الأوروبية عبر المنسق Avitem في مرسيليا – فرنسا ضمن برنامج ENPI CBCMED والذي يضم الشركاء اضافة الى اتحاد بلديات الفيحاء، مدينة مرسيليا، Airpaca في مرسيليا أيضا، ASEZA في مدينة العقبة الأردنية، مؤسسة IVE في مدينة فالنسيا الاسبانية، جامعة فالنسيا UVEG. حيث جرى اطلاق هذا المشروع في طرابلس خلال شهر نيسان عام 2012، بقيمة 560 ألف يورو”.

وأضاف: “طوال تلك الفترة عملنا في اتحاد بلديات الفيحاء عبر فريق عمل متكامل ومتجانس على دعم هذا المشروع ومتابعته عبر تنفيذ نشاطات عدة أبرزها:

– توزيع فلاتر Radiello passive sampler على مدن الاتحاد الثلاثة طرابلس، الميناء، والبداوي، وذلك لرصد الملوثات الهوائية ومدى تأثر هذه المدن بالتلوث، مع الأخذ في الاعتبار الظروف المناخية.

– التنسيق مع وزارة البيئة وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي للافادة من خبرتهم في مجال ادارة نوعية الهواء.

– تشكيل لجنة متابعة محلية تتألف من 13 عضوا مهمتها مساعدة ادارة المشروع في تقديم الاقتراحات اللازمة.

– شراء وتركيب محطات لقياس نوعية الهواء وتوزيعها على مدن الاتحاد، وهي تسمح لنا بمعرفة مدى تركيز الملوثات الهوائية كل دقيقة، والعمل على مقارنتها مع الحد المسموح به عالميا.

– تجهيز المختبر بمعدات جديدة للقيام بالفحوص اللازمة.

– شراء برنامج يوضح عبر الخرائط GIS أماكن تركيز الملوثات الهوائية، وتحديد مصادرها في الفترة المستقبلية.

– قياس نوعية الهواء الداخلي في صفوف بعض المدارس الابتدائية الرسمية بواسطة معدات محمولة”.

وختم: “سنواصل العمل ضمن هذا المشروع بالتعاون مع كل شرائنا من دون كلل أو ملل، لنصل في نهاية المطاف الى النتائج المرجوة علنا نساهم قدر الامكان في تنقية أجواء مدن الاتحاد من التلوث الهوائي، ونحد من مصادره المتنوعة ضمن الامكانات المتاحة.
وأنا على ثقة بموظفي اتحاد بلديات الفيحاء واختصاصييه، والمسؤولين عن هذا المشروع، في قدرتهم على انجاز المطلوب منهم بدقة، على رغم كل الصعاب وضعف الامكانات المادية واللوجستية التي تواجههم في أحيانٍ كثيرة.
كل الشكر لكم على تشريفكم اليوم، ويسعدني باسم بلديات الفيحاء أن أرحب بضيوفنا وأصدقائنا في ربوع مدينة طرابلس”، متمنيا النجاح لمؤتمركم، داعما بشكل كامل لكل التوصيات الصادرة عنه”.

ممثلة وزارة البيئة
وتحدثت ممثلة وزارة البيئة نور المصري عن خطط الوزارة في “سبيل الحد من تلوث الهواء”، واكدت ان “تدهور الهواء في لبنان مصدر قلق كبير ويؤثر على صحة المواطنين”، موضحة ان “الوزارة تتولى التصدي لهذه المشكلة عبر تنفيذ اجراءات ومشاريع ذات صلة بتلوث الهواء”.