IMLebanon

جعجع للمستقبل: خيار ترشيح عون جدّي!

samir-geagea1

 

ذكرت صحيفة “الأخبار” أن الشأن الرئاسي هو الاكثر تأثراً بعطلة الاعياد، بعدما دخلت مبادرة الرئيس سعد الحريري الرامية إلى إيصال النائب سليمان فرنجية إلى قصر بعبدا مرحلة جديدة من الجمود. فالحريري لم يُحرز أي تقدّم على مسار إقناع حلفائه بالتسوية التي يقترحها.

حتى أن بيته الداخلي لم «ينضبط» بعد. إذ لا يزال الفريق «المستقبلي» المعارض للتسوية على موقفه. وأكثر من يعبّر عن هذا الموقف وزير العدل أشرف ريفي، الذي تحدّث امس عن أصحاب الاحلام الذين يسعون لانتزاع التنازلات لصالح المحاور، واصفاً أياهم بالواهمين. وكلامه لا يحمل اللبس، وخاصة أنه أتى في سياق حديثه عن الشغور الرئاسي، معتبراً أن الفراغ المؤقت أرحم من انتخاب رئيس تصادمي لحين التوافق على رئيس يحظى بتأييد كل اللبنانيين.

وعلى صعيد حلفاء المستقبل، بقي موقف حزب الكتائب على ما هو عليه في رفض التسوية الحريرية، مغلفاً هذا الرفض بشعار “الموافقة على مشروع الرئيس لا اسمه”.

اما القوات اللبنانية، فلا يزال رئيسها سمير جعجع رأس حربة المعارضين لمبادرة الحريري. وأشارت “الاخبار” إلى ان جعجع أبلغ الحريري رسمياً بأنه جدّي في خيار ترشيح الجنرال ميشال عون للرئاسة، في حال مضى الحريري في خيار ترشيح فرنجية حتى النهاية.

وقال جعجع للحريريين، بحسب مصادر مستقبلية واخرى «وسطية»، إنه يملك اكثر من خيار لمواجهة احتمال تحوّل فرنجية إلى مرشّح رسمي لتيار المستقبل، ومن بينها المضي بترشيح عون، “بصورة جدية، لا كمناورة”.

ونقل أحد زوار جعجع عنه قوله، على سبيل الطرفة، إن “مبادرة الرئيس الحريري دفعتني للرهان على السيد حسن نصرالله، فهو القادر على إفشال التسوية من خلال الاستمرار بدعم الجنرال عون”.

إلى ذلك، رأت مصادر حزب “القوات اللبنانية” ان الوضع الرئاسي ما زال مجمداً، واشارت لصحيفة “اللواء” إلى ان الكلام الذي قاله الرئيس فؤاد السنيورة من ان الأفكار لم تصل بعد إلى حدّ المبادرة لا يزال ساري المفعول، معتبرة ان لا شيء يوحي ان المبادرة “ماشية”، مذكرة باهمية ان تكون المبادرة مقرونة بتسوية كاملة تحترم قوى 14 آذار في إطار دستوري.

ورداً على سؤال، قالت المصادر نفسها: إذا تمّ التسليم جدلاً بأن رئاسة الجمهورية آلت إلى قوى 8 آذار، فإن المنطق يقول ان العماد عون هو أولى بالمعروف.

وعلقت مصادر نيابية على موقف “القوات” والذي سبق ان نقله النائب فادي كرم عن الدكتور سمير جعجع، بقولها ان الأخير يسعى إلى “دغدغة” مشاعر النائب ميشال عون لكي لا يتأثر بالضغوط عليه، وبالتالي إبقاء عون مرشحاً أوّل، وهو (أي جعجع) يريد بهذه الطريقة ان يمنع وصول فرنجية.

وكشفت المصادر نفسها ان جعجع لم يتجاوب مع المسعى الأخير الذي قام به سفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي عواض عسيري بأن “يأخذ الأمور بالتي هي أحسن”.