IMLebanon

تقشف الشركات يطاول حفلات “الكريسماس” في روسيا

Russia-christmas
قلّصت الشركات الروسية احتفالات الكريسماس لموظفيها هذا العام، والتي كان يحييها نجوم مشهورون في عطلة أعياد نهاية السنة، وستستعيض عنها بحفلات متواضعة تقام في مقار العمل. وبسبب الأزمة لن تنظم الشركات الروسية لموظفيها هذا العام حفلات يحييها نجوم مشهورون بمناسبة أعياد نهاية السنة، وستستعيض عنها بحفلات متواضعة تقام في مقار العمل. وقالت مساعدة مدير قاعة “رول هول” للحفلات في جنوب موسكو، الينا فيتروف: “للمرة الأولى ما زالنا نأخذ في أخذ حجوزات خلال الشهر الجاري، في حين أن بعض التواريخ تحجز عادة اعتباراً من شهر أيار/مايو”. وأضافت لوكالة “فرانس برس” أن: “كلفة الحفلات تراجعت بـ25 إلى 30% مقارنة مع العام الماضي”، وتابعت: “عدل بعض زبائننا المعهودين عن إحياء الحفلات لكن عموماً لا تزال تقام.. لكنها مختلفة قليلاً”. وشهدت حفلات الشركات لنهاية السنة ذروتها في العام 2000 عندما كانت أسعار النفط المرتفعة تؤمن لروسيا معدل نمو غير مسبوق. وبدأت الشركات الكبرى التي كانت تجني أرباحاً هائلة تكافئ موظفيها بإقامة حفلات فاخرة في مطاعم فخمة أو حفلات موسيقية يحييها نجوم محليون أو حتى أجانب.

ومنذ أزمة 2008-2009 بدأ التواضع يطغى على الحفلات، في حين يتعرض نمط عيش كبار الموظفين بانتظام لانتقادات المعارضة التي طلبت من الإدارات والمؤسسات العامة وقف تمويل هذه الحفلات. وفي هذه السنة التي تشهد أزمة فإن مجموعة روسانو العامة المتخصصة في التكنولوجيا المصغرة أثارت انتقادات بعد أن ظهر رئيسها في فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي يتوجه إلى موظفيه وإلى جانبه مضيفات ومنسق موسيقى، مؤكداً أن: “للشركة الكثير من المال”. وأكدت المجموعة أن كلفة الأمسية بلغت 28 ألف يورو (30.7 ألف دولار) لنحو 400 مدعو وبأن المسؤولين فيها تحملوا أعباءها من أموالهم الخاصة، لكن الحكومة فتحت تحقيقاً في الأمر. وفي القطاع الخاص معظم المؤسسات لا تزال تقيم هذه الحفلات، وبحسب دراسة لموقع هيد هانتر الروسي للموارد البشرية، تنوي ثلاثة أرباع المؤسسات تنظيم حفلة هذه السنة وقرر 41% منها خفض الموازنة المخصصة لها و21% تنظيمها في مقر العمل. وقال مدير وكالة كوميونيكيتور كريياتيف ايفينتز المتخصصة، ايغور دوبروغورسكي، إن: “الوضع ليس جيداً.. القيود تطاول خصوصاً قطاعي البناء وصناعة السيارات الأكثر تضرراً بالأزمة”.