أجرى مسؤولون أميركيون اتصالات سرية مع أعضاء في حكومة رئيس النظام السوري بشار الأسد، في محاولة للحد من العنف في سوريا.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الصادرة في تقرير أول من أمس، أن المسؤولين الأميركيين حاولوا استكشاف سبل التشجيع على تنفيذ انقلاب عسكري في العام 2011، عندما بدأت الحرب الأهلية هناك، مضيفة أن مسؤولي مخابرات أميركيين حددوا ضباطاً في الجيش ينتمون إلى الطائفة العلوية التي ينحدر منها الأسد ويمكنهم قيادة الانقلاب، لكنهم لم يجدوا مواطن ضعف تذكر يمكن استغلالها.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع سابق في الحكومة الأميركية قوله إن “سياسة البيت الأبيض في العام 2011، كانت محاولة الوصول إلى انتقال في سوريا عن طريق إيجاد ثغرات في النظام، وعرض حوافز على الناس ليتخلوا عن الأسد”، مشيرة إلى أن الحكومة الأميركية تحولت عن محاولة التأثير على حكومة الأسد، لتتجه نحو مساندة مقاتلي المعارضة السورية في العام 2012.
وذكرت أن مسؤولين كباراً من الولايات المتحدة وسوريا تحادثوا وجهاً لوجه أو بعثوا برسائل بعضهم إلى بعض من خلال أطراف ثالثة، منها روسيا وإيران حليفتا سوريا.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن نائب وزير الخارجية وليام بيرنز الذي تقاعد من منصبه في العام 2014 أجرى محادثتين هاتفيتين مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم ليحذر نظام الأسد من استخدام الأسلحة الكيميائية على نطاق واسع.
وأضافت الصحيفة أن رحيل الأسد هو عنوان السياسة الأميركية تجاه سوريا في الوقت الراهن، مشيرة إلى أن التخبط في سياسة إدارة باراك أوباما تجاه النظام السوري قد يكون ساعد على تقويته بدلاً من إضعافه.