IMLebanon

الحريري يقول كلمته بعد الأعياد  

saad-haririi

 

في حين تؤكد مصادر قيادية في تيار المستقبل أن الرئيس سعد الحريري يراقب حاليا ردود الفعل على مبادرته، وأنه بصدد أن يقول كلمته بعد انقضاء عطلة الأعياد، وان رفضها سيواجه بسؤال عن البديل وبالدعوة الى عقد جلسة لانتخاب الرئيس وترك القرار النهائي للنواب.. يلاحظ سياسيون كيف أن ما اصطلح على تسميته «مبادرة» طرحها الرئيس الحريري مع النائب سليمان فرنجية صارت تسمى «فكرة» في نظر بعض أركان تيار المستقبل، وكأن في هذه التسمية الجديدة لـ«المبادرة» ما يشبه «التنصل» منها.

وإذا كانت أوساط الحريري مستمرة في التأكيد على جدية المبادرة وأهميتها وفرص نجاحها، فإن بعض نواب وأعضاء تياره مستمرون في التقليل من حجمها ووصفها بأنها مجرد صيغة مقترحة، الأمر الذي يطرح التساؤل حول خلفية مواقفهم ان كانت لاحتواء الاعتراض «القواتي» والتخفيف من وطأته أم أنها تندرج في إطار التباين داخل تيار المستقبل.

ويعتبر مصدر نيابي أنه في حال نضوج المعطيات الإقليمية والاتفاق على صيغة لقانون الانتخابات يمكن عندها فتح الحوارات الداخلية بشكل جدي لإنجاز التسوية الشاملة حول رئاسة الجمهورية وقانون الانتخابات والحكومة، وعندها تصبح إمكانية الاتفاق مع العماد عون حول شخص الرئيس الجديد، إمكانية واقعية، إلا أن المصدر يعتقد أن هذه التسوية لن تتوضح قبل الربيع المقبل حيث تكون عندها قد توضحت معالم التسويات في المنطقة.

ويعتقد المصدر أن إعادة تحريك التسوية على أساس مبادرة الحريري ينتظر أمرين أساسيين:

الأول ما له علاقة بنضوج المعطيات الإقليمية.

الثاني ما له علاقة بإمكان وصول اتفاق اللجنة النيابية المعنية بقانون الانتخابات الى مقاربة مقبولة حول القانون.

ويرى المصدر أن هناك مؤشرات لإمكان التوافق على قانون يعتمد المناصفة بين النظامين الأكثري والنسبي.