رغم كل المشكلات التى يعاني منها الاقتصاد المصري من عجز الموازنة وندرة الدولار داخل البنوك، إلا أن فاتورة استيراد هدايا الكريسماس بلغت 50 مليون دولار بالنسة للعام الجديد 2016 بحسب شعبة الأدوات المكتبية باتحاد الغرف التجارية.
ويعاني الاقتصاد المصري من عدة مشكلات خلال الفترة الراهنة علي رأسها ارتفاع عجز الموازنة و زيادة أسعار الدولار أمام الجنيه ووصوله لـ 8.60 جنيها بالسوق الموازية، فضلا عن ارتفاع عجز الميزان التجاري.
وقال أحمد أبو جبل رئيس الشعبة، إن واردات مصر من هدايا الكريسماس تراجعت خلال الفترة الراهنة، بسبب الشروط التعسفية للبنوك الخاصة بتوفير الدولار، لافتا إلي أن التراجع وصل لـ 50% مقارنة بالسنوات الماضية.
وأضاف لـ”مصر العربية” أن هناك أسباب أخرى لتراجع الفاتورة أولها، تراجع معدل الاشغالات السياحية وحركة السياحة الوافدة حيث أن السياحة تستحوز على نصيب الأسد من كل هدايا الكريسماس خاصة فيما يتعلق بشجر الميلاد.
وأكد أبو جبل أن تحديد سقف الدولار من قبل البنك المركزى أدى وبشكل كبير إلي نقص الكميات الواردة من الصين واندونسيا وغيرها من دول شرق أسيا.
وأوضح أبو جبل ” بعد تراجع السياحة وتوقف المستوردون عن جلب البضائع إلا بكميات محددة خوفا من زيادة المخزون أو العجز عن تصريف البضائع″، في ظل ارتفاع الأسعار عن الحد المسموح به.
وأكد علاء عادل سكرتير شعبة الأدوات المكتبية والهدايا والخردوات بغرفة القاهرة التجارية أن السوق يشهد حالة من الركود خلال رأس السنة الميلادية “الكريسماس″ المبيعات تراجعت بنحو 30 % مقارنة بالعام الماضي
و أشار إلى أنه لم يتم تحقيق مبيعات قوية خلال عيد الحب بنوفمبر الماضي ،مرجعًا انخفاض المبيعات إلى الأوضاع الاقتصادية وانشغال الأسرة بشراء احتياجاتها الأساسية، بالإضافة إلى تراجع الحركة السياحية الذي أثرت سلبا لأن الفنادق هي الأكثر حرصا على شراء ما يزينها من أشجار وأنوار الكريسماس.