IMLebanon

خاص IMLebanon: هكذا عرّى السنيورة مبادرة الحريري

fouad-seniora-new3

 

تستغرب مصادر رفيعة في قوى “14 آذار” كيف أن معظم الإعلام اللبناني لم يتنبهوا جيداً الى حقيقة مضمون ما كشفه الرئيس فؤاد السنيورة في جلسته مع عدد من الإعلاميين، وكيف أن بعض الرأي العام والإعلام ضيّع البوصلة في قراءة مضمون كلام السنيورة وذهب الى ما تضمّنه من تحميل مسؤولية الفراغ الرئاسي للمسيحيين، وهو كلام مكرّر وليس فيه أي جديد.

وتشدّد المصادر على أنّ الرئيس فؤاد السنيورة، بالكلام المنقول عنه، إنّما هو عرّى مبادرة الرئيس سعد الحريري بالكامل عندما أكد أن “مبادرة ترشيح فرنجية لم يكن إخراجها دولياً وإقليمياً، بل كانت لبنانية المنشأ، واللبنانيون هم من أقنعوا بها الأميركيين والأوروبيين”. مضيفاً: “لديهم مشاكلهم، ولا يعرفون ماذا يريدون، وهم من أوقع المعارضة السورية بين فكي الإرهاب”. السنيورة اعتبر أنه “لا يمكن لهذه المبادرة أن تنطلق من دون بعض الإشارات السعودية والإيرانية، لكن الأوضاع الإقليمية في ما بعد أدت إلى عرقلتها.”

وتلفت المصادر الرفيعة في “14 آذار” الى أن كلام السنيورة هذا إنما أجهض كل محاولات الرئيس سعد الحريري لتسويق أن المبادرة إنما اتت بموجب قرار إقليمي- دولي، وتحديداً سعودي – أميركي وأن كل ما فعله الحريري كان الاستجابة. وبهذا الكلام يكون السنيورة عرّى المبادرة وكشفها على حقيقتها بأنّها عمل مشترك حريري- جنبلاطي، وقد تولى الرئيس الحريري والنائب وليد جنبلاط محاولات تسويقها لدى أصدقائهما السعوديين والأميركيين وليس العكس على الإطلاق.

وتختم المصادر بالإشارة الى “حنكة” السنيورة حين مرّر في كلام أن المبادرة لم تتضمن البحث بأي مطالب أو ضمانات مقابل ترشيح فرنجية، “خصوصاً أن أحداً لا يستطيع إعطاء كفالة أو ضمانة للآخر، والجميع يذكر التنصل من إتفاق الدوحة وإعلان بعبدا”. هكذا يكون السنيورة أكد أنّ “14 آذار” لم تحصل على أي ضمانات على الإطلاق مقابل ترشيح فرنجية، وكأنه لم يكن ينقص السنيورة إلا أن يضيف “ومين جرّب المجرّب بيكون عقلو مخرّب”.

فهل يكون كل ما سبق الدافع وراء إصدار المكتب الإعلامي للسنيورة بياناً اعتبر فيه أن الكلام المنقول مجتزأ وغير دقيق، وذلك في محاولة للتقليل من تداعيات حديثه الذي اعترف فيه أيضاً أنّ “الأوضاع الإقليمية أدت الى عرقلة المبادرة” فيما يشبه النعي الرسمي لها؟!