IMLebanon

باسيل: 2016 ستكون صعبة جداً على الاقتصاد

FRANCOIS-BASSIL
طمأن رئيس «مجموعة بنك بيبلوس» الرئيس السابق لجمعية المصارف فرانسوا باسيل أن «لا ضغوط على المصارف اللبنانية إطلاقاً»، مؤكداً «التعاون بين الجانبين اللبناني والأميركي في شأن القوانين المالية والمصرفية الصادرة أخيراً، لكون اقتصادنا مدولراً، ومن واجبنا الحفاظ على مراسلينا بما يصبّ في مصلحة لبنان واللبنانيين»، ومتوقعاً أن تكون سنة 2016 «صعبة جداً بالنسبة إلى الوضع الإقتصادي ومالية الدولة».

كلام باسيل جاء في حديث لـ»المركزية» عن الهدف من زيارة وفد جمعية المصارف إلى واشنطن ونيويورك أواخر كانون الثاني، فقال «يتوجه وفد من الجمعية إلى الولايات المتحدة الأميركية كل ستة أشهر، للإجتماع مع السلطات المالية والمصرفية المعنية في واشنطن ونيويورك حيث يلتقي أيضاً مراسلي المصارف، وذلك بهدف الحفاظ على التواصل القائم، والبقاء على بيّنة من التطورات الحاصلة في هذا الشأن، وتلمّس مدى الإرتياح الأميركي إلى الإجراءات المتخذة في المصارف اللبنانية«.

وأضاف «التعاون مستمر بين الجانبين اللبناني والأميركي في هذا المجال، لكون اقتصادنا مدولراً، ومن واجبنا الحفاظ على مراسلينا بما يصبّ في مصلحة لبنان واللبنانيين«.

واعتبر رداً على سؤال، أن «الأمين العام لـ»حزب لله» السيد حسن نصرالله طمأن الغرب إلى أن لا أموالَ للحزب في المصارف اللبنانية»، جازماً أن «الأخيرة لا تملك حسابات على صلة بالحزب إطلاقاً».

وأكد باسيل أن «لا ضغوط أميركية أو أوروبية على القطاع المصرفي اللبناني»، لافتاً إلى أن «الوفد المصرفي الذي يتوجّه دورياً إلى الولايات المتحدة، شكل «لوبي» ضاغطاً على الجانب الأميركي، ما خفف من وطأة القانون الأخير الذي كان متشدداً للغاية ومتمادياً إلى أقصى الحدود، فكان لنا دور كبير في تعديله».

وعن تقييمه للقطاع المصرفي اللبناني في العام 2015، فقال «كان وضع القطاع لا بأس به، إنما كاد أن يكون جيداً لو شهد لبنان والمنطقة أوضاعاً أفضل«، مضيفا «نحن اللبنانيين أصبحت لدينا خبرة قوية جداً في إضاعة الفرص وعدم اصطيادها للأسف. كما أن عدم وجود رئيس للجمهورية أثر بشكل ملحوظ على تطور العمل المصرفي، وزاد الوضع الإقتصادي سوءاً حيث تراجعت كل القطاعات ولا سيما السياحة والصناعة والتجارة، وفي المقابل هناك بنى تحتية لم تتطوّر منذ نحو 15 سنة، كما وصل بنا الحدّ إلى تصدير النفايات بدل معالجتها في الداخل«.

وتوقع باسيل أن تكون سنة 2016 «صعبة جداً بالنسبة إلى الوضع الإقتصادي ومالية الدولة، إذ عندما ينتكس الإقتصاد تعوّل الدولة على الإيرادات لسد العجز«، متسائلاً: «أين هي من تلك الإيرادات غير المؤمّنة؟». وتابع «كما أن المصارف لا تتواجد في جزيرة مغلقة، بل ستتأثر بالطبع بهذا الوضع، وتتأثر ربحيّتها وزبائنها«، مناشداً القوى السياسية «الإحتكام إلى ضمائرها وانتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة تكنوقراط لا توافقية وطائفية ومحازبية، لتحريك البلد ومؤسساته واقتصاده«.