IMLebanon

الأمن عقدة الإغاثة في اليمن

UN-Aid-Yemen

جمال محمد

أكد نائب المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ماثيو هولينغورث، أن اليمن «بات من أصعب الأماكن في العالم للعمل، بسبب الاضطرابات الأمنية، وتزايد أعمال العنف»، مطالباً المجتمع الدولي بدعم جهود البرنامج لمساعدة الشعب اليمني. وقال في تقرير صدر أخيراً: «نحن نعمل في شكل جيّد، ونحسّن عمليات الوصول إلى مزيد من الناس شهرياً، ولكن مع وجود نصف البلد الآن على بعد خطوة واحدة من المجاعة، فنحن في حاجة إلى دعم من المجتمع الدولي، لا سيّما خلال الأشهر القليلة المقبلة».
وأضاف: «على رغم التحديات الهائلة، وصل البرنامج إلى نحو مليون شخص شهرياً منذ تفاقم النزاع في نيسان (أبريل) 2015».
وفي تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، رفع البرنامج حجم عملياته ووصل إلى أكثر من 2.8 مليون شخص. وشدّد هولينغورث على أن «القتال والضرر الذي يلحق بالبنية الأساسية وانعدام الأمن، عقبات رئيسة أمام العمليات الإنسانية». ويذكر أن الأمن الغذائي في اليمن، المتدهور أصلاً، يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، إذ إن 10 من أصل 22 من محافظات اليمن مصنّفة بأنها تواجه انعدام الأمن الغذائي على مستوى «الطوارئ»، ما يعني أنها على بعد خطوة واحدة من المجاعة.
ونقل التقرير عن محمد، أحد أفراد أسرة ضمن 75 أسرة لجأت إلى البريقة في عدن للنجاة من الحرب المشتعلة في مديرية الوازعية في تعز، قوله: «أوجّه نداءً إلى أصحاب النيات الحسنة، انظروا إلى هؤلاء النازحين، إنهم إخوانكم من اليمن، يجب أن تنظروا وتساعدوهم بأي وسيلة، فالناس هنا لا يملكون شيئاً وينامون على الأرض». ويضطرّ اليمنيون لمواجهة الكثير من المصاعب، ولكن أسوأها النقص المتزايد في الوقود.
واستوردت السفن التي استأجرها «برنامج الأغذية العالمي» حتى الآن أكثر من أربعة ملايين ليتر من الوقود لليمن، وهي الكمية المخصّصة لأكثر من 60 من منظّمات المعونة في عدن وصنعاء والحديدة. ومنذ أيار (مايو) الماضي خصّصت مجموعة الدعم اللوجيستي نحو 2.5 مليون ليتر من الوقود لأكثر من 60 منظّمة.