IMLebanon

العقوبات تُرفع عن “ايران”.. و”الاتفاق النووي” حيز التنفيذ

iran-nuclear

أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنجاز “إيران” التزاماتها لدخول “الاتفاق النووي” حيز التنفيذ، مما دفع الاتحاد الأوروبي إلى الكشف عن رفع المجتمع الدولي العقوبات الاقتصادية المرتبطة ببرنامج طهران النووي.

ومن فيينا حيث التقى وزيرا الخارجية الإيراني والأميركي ونظيرتهما الأوروبية، قال الأمين العام للوكالة، يوكيا أمانو، إن طهران وفت، وفق الاتفاق النووي، بالتزاماتها بهدف رفع العقوبات الدولية عنها.

وعقب بيان أمانو، أطلت منسقة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإيراني، لتعلن بدء رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران.

وقالت موغيريني والوزير الإيراني، في بيان مشترك، “بعدما وفت إيران بالتزاماتها، سيتم اليوم رفع العقوبات الاقتصادية والمالية الوطنية والمتعددة الطرف المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني”.

من جانبه قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي باراك أوباما وقع أمرا تنفيذيا بإلغاء العقوبات المفروضة على إيران والمتعلقة ببرنامجها النووي بعد أن أوفت طهران بإلتزاماتها بموجب الإتفاق النووي مع القوى العالمية.

وكتب أوباما في الأمر التنفيذي الذي أعلنه البيت الأبيض أن تنفيذ إيران للاتفاق “يمثل تحولا جذريا في الملابسات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني”.

كما أعلن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري أن واشنطن رفعت عقوباتها المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني.

وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قد قال عند وصوله الى فيينا، “اليوم، يوم جيد سعيد للشعب الإيراني والعقوبات سترفع”، مضيفا أنه يوم سعيد أيضا “للمنطقة” و”العالم”.

وبعد تطبيق طهران الالتزامات التي نص عليها الاتفاق، باشر الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة برفع تدريجي للعقوبات الدولية التي تخنق الاقتصاد في إيران البالغ عدد سكانها 77 مليون نسمة.

وأشاد الرئيس الإيراني حسن روحاني ببداية تطبيق الإتفاق النووي مهنئا شعبه بـ “النصر المجيد” وذلك في تغريدة نشرها.

وكتب روحاني “اشكر الله واحني هامتي أمام عظمة شعب ايران الصبور، اهنئكم بهذا النصر”.

وأشادت كل من فرنسا وبريطانيا ببدء تطبيق الاتفاق النووي مع إيران ، حيث أشاد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند واصفا ذلك بأنه “مرحلة مهمة” من شانها ان “تجعل العالم أكثر امانا”.

وقال الوزير في بيان “ان الاتفاق النووي مع ايران الذي قامت فيه بريطانيا بدور كبير، يجعل من الشرق الاوسط وبشكل اعم العالم، مكانا اكثر امانا”.

فيما قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن فرنسا “تشيد ببداية تطبيق الاتفاق النووي مع ايران” مبديا أمله في أن تسود “روح التعاون” ذاتها من أجل مواجهة “كافة التحديات الاقليمية”.

وأوضح الوزير في بيان “تاكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن ايران انهت كافة اجراءات التفكيك النووي المقررة في الاتفاق، (بالتالي) فإن العقوبات الإقتصادية والمالية الرئيسية رفعت”.

واضاف انه “في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة تحديات ضخمة وتوترات شديدة، آمل ان تسود روح التعاون التي ميزت ابرام الاتفاق، ايضا كافة التحديات الاقليمية” في اشارة ضمنية للنزاعات في سوريا واليمن والعراق.

وأعلنت اسرائيل أنها ستواصل متابعتها لتطبيق الإتفاق النووي محذرة من أي خروقات له، واعتبرت انه حتى بعد توقيع إيران على الاتفاق النووي، لم تنبذ إيران طموحاتها لامتلاك الأسلحة النووية وهي تواصل العمل على زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط وعلى ممارسة الإرهاب في شتى أرجاء العالم انتهاكا لتعهداتها الدولية.

وانهى الاتفاق، الذي تم التوصل إليه في 14 تموز الماضي، بين إيران ومجموعة 5+1، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والمانيا، خلافا استمر عقدا كاملا بشأن ملف طهران النووي.

وبموجب الاتفاق، وافقت إيران على تفكيك أجزاء من برنامجها النووي والتخلي عن كل شحنات اليورانيوم المخصب لديها تقريبا، والذي تخشى القوى العالمية من إمكانية استخدامه في صنع سلاح نووي.

January 17, 2016 01:29 AM