IMLebanon

جعجع يخلط الأوراق بدعم ترشيح عون للرئاسة!

geagea-aounn

 

أعلن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ترشيح رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون رسميا للرئاسة، وهي خطوة ستخلط الأوراق، وستطيح بمبادرة رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري لترشيح الزعيم الماروني رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية للرئاسة.

وحث جعجع في مؤتمر صحافي مشترك مع عون كل القوى اللبنانية، وخاصة قوى الرابع عشر من آذار، إلى تبني ترشيح العماد عون للرئاسة.

وتعهد عون، من جانبه، بأنه إذا تم انتخابه لن يتعامل كيديا مع الجميع دون تمييز، حاثا على عدم نسيان الماضي “لكي لا نكرره”، في إشارة على الخلافات القديمة مع حزب القوات اللبنانية.

ويشير تأييد سمير جعجع لميشال عون إلى خلط كامل للأوراق السياسية في لبنان بدءا بانتهاء الانقسام العمودي في البلد بين فريقي الرابع عشر والثامن من آذار.

وقالت أوساط سياسية لصحيفة “العرب” اللندنية إنّ هذا يعني بداية مرحلة جديدة في البلد يسودها الغموض، خصوصا أن ليس هناك ما يشير بعد إلى أن “حزب الله” موافق على النزول إلى مجلس النوّاب لتأمين النصاب الذي يسهّل انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

ومعروف أن “حزب الله” ليس قادرا على منع تأمين النصاب وحده، لكنّ لديه القدرة على ممارسة ما يكفي من الضغوط للحؤول دون انتخاب رئيس للجمهورية في حال دلّت الأرقام على أن انتخابات في ظروف طبيعية يتنافس فيها عون وسليمان فرنجية ستؤدي إلى فوز الأخير.

وأوضحت هذه الأوساط أن جعجع سجل نقطة لمصلحته، بوضع نفسه في موقع يسمح له بوراثة ميشال عون سياسيا، خصوصا أن الأخير تجاوز الثمانين من العمر.

واعتبرت أن هذه الخطوة التي أقدم عليها جعجع تتجاوز الحساسيات التي يتسبب فيها وصول مرشّح “حزب الله” إلى الرئاسة. وقالت إن جعجع اختار لعب ورقة مستقبله السياسي في هذه الظروف بالذات وذلك من منطلق أنّ ترشيحه لميشال عون يؤهله لأن يكون الزعيم المسيحي الأقوى مستقبلا.

وتساءلت هذه الأوساط هل بات مسموحا انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية وهل هناك بداية حلّ لهذه المشكلة المستمرّة منذ الخامس والعشرين من مايو 2015 تاريخ نهاية ولاية الرئيس ميشال سليمان… أم أن تأييد جعجع لعون هو بداية نوع جديد من المشاكل أكثر خطورة من تلك التي شهدها لبنان في المرحلة الماضية؟