قام مسؤولون اميركيون في العراق، اليوم الخميس، بمعاينة سد الموصل، اكبر سدود العراق في شمال البلاد، لتحديد حالته وسط “مخاوف من انهياره والتسبب بكارثة في مدينة الموصل”.
وقال الجنرال شون ماكفرلاند قائد العمليات الدولية ضدّ تنظيم “داعش” خلال لقاء مع صحافيين اليوم في بغداد: “نعمل الآن على تحديد احتمالات انهيار السد”، مضيفاً: “وضعنا اجهزة قياس على السد في كانون الاول، لنحاول التعرف الى ايّ مدى تحرك السد أو تآكل مع الوقت”.
وتابع: “ما زلنا نتابع تقويم البيانات ولكنّ في حال انهيار السد، فإنّ ذلك سيحدث بسرعة، وهو امر سيئ، لذلك نحن نحاول تقويم الوضع”.
وقال ماكفرلاند: “لو كان هذا السد في الولايات المتحدة لقمنا بافراغ البحيرة التي وراءه، واوقفنا استغلاله”.
ويشارك الاميركيون الحكومة العراقية المعلومات التي جمعوها ويعملون على وضع خطة لافراغ السد.
ويعاني سد الموصل الذي شيّد في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين مشكلة بنيوية دفعت المهندسين في الجيش الاميركي الى وصفه بأنّه “اخطر سد في العالم” في تقرير نشر في 2007.
وحذر مسؤولون اميركيون كبار من خطر “حدوث كارثة كبرى في حال انهيار السدّ الذي قد يسبب موجة ارتفاعها 20 متراً قد تغمر الموصل”.