IMLebanon

فرعون: الحوار مسكن لألم الفراغ ومنع الانهيار

michel-pharaon

 

أسف وزير السياحة ميشال فرعون “لعدم طرح ملف رئاسة الجمهورية في الجلسة الأخيرة لطاولة الحوار”، آملا في أن “يتم انتخاب الرئيس في جلسة الثامن من شباط وتوسيع حركة المشاورات بشأن هذا الاستحقاق لتشمل مختلف القوى السياسية المسيحية منها وغير المسيحية وخصوصا ان تغطية الرئيس الحريري وما يمثله أساسية في أي اتفاق”.

فرعون، وفي بيان، قال: “نعيش اليوم حقبة ما بعد اتفاق الدوحة الذي أنتج حينها الاتفاق على سلة متكاملة بتوافق داخلي وخارجي قبل الانقلاب عليه مما سبب هزة للاستقرار. ان الحقبة الحالية مبنية على ثلاثة أمور هي دعم الجيش ووجود حكومة لتمرير فترة الفراغ الرئاسي واتفاق داخلي وخارجي على الأمن مما سمح بوجود استقرار أمني. ما نأمله اليوم هو الانتقال الى حقبة جديدة بتغطية داخلية – خارجية عبر انتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة وإقرار قانون انتخاب وإنتاج مجلس نيابي منتج، فتعود الحياة الدستورية والسياسية الى مسارها الطبيعي”.

واعتبر أن “الأزمة السياسية الحالية تنعكس بشكل واضح على القطاع الاقتصادي وحركة الاستثمارات والثقة بالبلد”، لافتا الى أن “طاولة الحوار ليست إلا مسكنا للألم الناتج من الفراغ الرئاسي ومنع الانهيار الكامل بسبب التعطيل الحكومي”.

وإذ أمل في أن “تستعيد الحكومة انتظام جلساتها”، كشف عن أنه طلب من رئيس المجلس النيابي نبيه بري “تخصيص جلسة لطاولة الحوار لتحديد مبادىء النأي بالنفس لأنها غير واضحة”، مشددا على “الهوية العربية للبنان وما يجمع لبنان مع الدول العربية وخصوصا الخليجية حيث يتواجد حوالي 300 ألف لبناني بالإضافة الى وقوف هذه الدول الى جانب لبنان في أكثر من محطة”.

وقال: “سمعنا كلاما واضحا ومنطقيا من وزير الخارجية على طاولة الحوار، ولكن كنا نأمل أن نسمعه في المؤتمر الصحافي الذي عقده، منعا لأي التباس في الموقف اللبناني الذي يحتم النأي بالنفس في بعض المسائل التي تخص الخلافات العربية انما يجب أن يكون واضحا في الوقوف ضمن الإجماع العربي. يمكن تحقيق التوازن بين عدم التعرض لحزب لبناني وبين الوقوف الى جانب السعودية ودول الخليج في موقفها من التعديات على السفارة او رفض التدخل في الشؤون الداخلية العربية من دول اقليمية او خرق القانون الدولي، لأن ما يجمع لبنان ودول الخليج يتعدى المصلحة الى الصداقة والاحترام المتبادل”.

وعن إقرار التعيينات العسكرية، قال: “من المؤكد أننا نعيش تحت وطأة الابتزاز وخصوصا أن هناك فريقا سياسيا يمعن في تعطيل الحكومة ويضع شروطا مقابل المشاركة في الجلسات”.

وشدد على أنه راض “نسبيا على هذه التعيينات، وليس لدينا مشكلة مع الأشخاص الذين تم تعيينهم وخصوصا العضو الكاثوليكي لأننا نؤمن بأن هؤلاء عليهم أن يخدموا المؤسسة العسكرية لا السياسيين”.

ودعا بعد إقرار التعيينات العسكرية وممارسة وزير الدفاع لصلاحياته، الى “الكف عن تعطيل جهاز أمن الدولة عبر محاربتها وحرمانها من مستحقات مالية ما يطرح علامات استفهام حول نية البعض شل هذه المؤسسة، وهو ما طالبت به على طاولة مجلس الوزراء، وإذا كان السبب في ذلك هو الخلاف على الصلاحيات بين المدير العام لامن الدولة ونائبه فلا مانع لدينا من توسيع مجلس القيادة، إسوة بالمؤسسات الأمنية الأخرى كما جاء بمشروع درس في مجلس الشورى على طلب رئيس الحكومة. ان جزءا من تراجع معارضة او تحفظ بعض الوزراء من التعيينات جاء بعد وعد إعادة تفعيل مؤسسة امن الدولة من رئيس الحكومة”.

وشدد على “ضرورة وضع حد للخلل الحاصل في المواقع المسيحية في وزارة المال”، لافتا الى “التواصل بين عدد من الأحزاب والمرجعيات المسيحية لهذه الغاية بالإضافة الى بعض الإجحاف في عدد من المؤسسات”.

إشارة إلى أن فرعون غادر الى السعودية للقاء الرئيس سعد الحريري ومناقشة الملف الرئاسي اضافة الى ملفات أخرى.

January 31, 2016 02:24 PM