تقرير خالد مجاعص
تخطّى الرياضي ليل الإثنين فريق “الشانفيل” في ديك المحدي بنتيجة نهائيّة 94-88، بعد مباراة حماسيّة، خصوصاً في ربعها الأخير، حيث كادت أن تشهد أوّل سقوط للرياضي هذا الموسم لو طالت ثواني المباراة الأخيرة.
فالمواجهة بين الشانفيل والرياضي حملت ثلاثة سيناريهوات متنقاضة.
السيناريو الأوّل شهد تألّق الرياضي في الجزء الأوّل من المباراة، خصوصاً في الربع الثاني حيث كانت واضحة سرعة البديهة والتنسيق الرائع في هجمات فريق المنارة، في ظلّ عرض جماعيّ هو الأفضل للفريق الأصفر هذا الموسم. وجاءت تبديلات المدرّب سوبوديتش في توقيتها صحيحة، حيث قدّمت إضافة إلى الرياضي في توزيع الكرات بين علي محمود ووائل عرقجي وبين علي حيدر و اسماعيل أحمد. من ناحيته، عانى الشانفيل من فقدان الثقة، حيث حاول المدرّب غسّان سركيس على اعتماد تشكيلة رديفة أحياناً كإشراك وجوه ناشئة كيوسف غنطوس والأخوين كارل وجون عاصي، إضافة إلى راي داغر كبدلاء في الجزء الأوّل عن الرباعي روني فهد، كارل سركيس وإيلي أسطفان والجورجي نيكولوس، حيث جاء تقدّم الرياضي بنهاية الجزء الأوّل كبيراً 49-27.
السيناريو الثاني جرث أحداثه في الربع الثالث حيث انتفض فريق الشانفيل على تأخّره الكبير في النقاط، وعادت إليه عزيمته في المنافسة ليسيطر فريق “الشانفيل” على أحداث الربع الثالث ويبدأ عمليّة تقليص الفارق من نحو ثلاثين نقطة إلى عشر نقاط وسط حماس مشجعّيه الذين لم يفق عددهم عدد اليدّ الواحدة بسبب قرار اتّحاد كرة السلّة منع جمهور “الشانفيل” من التواجد على المدرّجات لمبارتين. وقد سجّل “الشانفيل” في الربع الثالث ثلاثين نقطة أي أكثر من مجموع نقاطه في الربعين الأوّل والثاني مقابل 18 نقطة للرياضي.
وقد شهد السيناريو الثالث في نهاية الربع الثالث طرد كارل سركيس من ناحية “الشانفيل” وكريس دانييلز من ناحية الرياضي لتعيش المباراة في ربعها الأخير دقائق من التشويق والإثارة كاد خلالها الشانفيل أن يصنع الإنجاز بقلب تأخّره بثلاثين نقطة إلى فوز، وذلك بعدما قلّص الفارق إلى أربع نقاط فقط قبل ثلاثين ثانية من نهاية المباراة مع تألّق رائع لروني فهد 18 نقطة وديشاون سيمز 23 نقطة وتيرينس لازر 17 نقطة ونيكولوس 17 نقطة و 20 ريباوند. إلّا أنّ الرياضي تمكّن من الصمود في المباراة حتّى صفرة نهايتها، وذلك بتألّق مهاجمه الأميركيّ أرون هاربر هدّاف المباراة مع 33 نقطة منها 6 ثلاثيّات ناجحة و18 نقطة لنجمه الصاعد وائل عرقجي الذي قدّم أضل مباراة له هذا الموسم.
وبهذا الفوز الصعب، يكون الرياضي تابع مسيرته في صدارة البطولة من دون أيّ خسارة بحيث يواجه مساء الجمعة فريق الحكمة في لقاء القمّة التي سيخوضه وهو المرشّح للفوز، إنّما سيخوضها بغياب لاعب ارتكازه الأميركيّ كريس دانييلز بسبب طرده من لقائه مع الشانفيل.
فهل سيستفيد المدّرب فؤاد أبو شقرا من هديّة المدرّب سركيس لإسقاط أبناء المنارة للمرّة الأولى هذا الموسم، ليسجّل انتصاراً قد يقلب فيها الطاولة على كلّ مشاكله الفنيّة كما الإداريّة ويغيّر معها مسار القلعة الخضراء ولما لا مسار البطولة؟ الجواب ليلة الجمعة عند الساعة السادسة مساء.