IMLebanon

إن كان الشريك صحافيًا.. فتجنّبوه!

journalist

 

كان اسمها “مهنة المتاعب”، صار اسمها “مهنة المتاعب الزوجية”. فصاحبة الجلالة سلطة رابعة في الدولة، لكنها سلطة أولى بلا منازع في حياة من يمتهنها.

ولمن يظنها مهنة “مثيرة”، نعم إنها مثيرة للخلافات العائلية”، بحسب صحيفة “هافينغتون” بوست الأميركية، التي فنّدت 8 أسباب تمنع الارتباط بالشريك الصحافي أو الشريكة الصحافية، لأن هذا الشخص، ذكرًا كان أم أنثى، صعب المراس:

1- الصحافي لا يهتم بالكسب المالي: فهو شخص يغرق في العمل حتى الأذنين، فيعمل أكثر من 70 ساعة أسبوعيًا من دون مقابل مالي يعوّض هذا التعب. ومن يقع في فخ غرام هذا الشخص لن يراه معظم النهار، ومعظم الليل، فالزمن متوقف على السبق الصحافي، ولن يشعر معه بالأمان المالي، فالمال يكاد يكفي الحاجات الأساسية بشق النفس.

2- الصحافي لا يهتم بالمشاعر: فروحه متعلقة بشاشة أمامه وبلوحة مفاتيح، تتحوّل “طقطقتها” تحت أنامله إلى موسيقى تطرب لها نفسه، ونفسه لا تطيق غير الكتابة على أوراق وقصاصات يجمعها ويلصقها وكأنها لوحة “كولّاج” فنية، لا يمكنها – بأي شكل من الأشكال – أن تخفي رائحة تعرّق جسده المقززة، تفوح منه، بسبب خروجه طوال اليوم لتغطية الأحداث أو حضور المؤتمرات الصحافية.

3- الصحافي دقيق الملاحظة بطريقة تبعث على السخرية: فهو شخص يعرف، إن كلّمته على الهاتف، إن كنت مستلقيًا على الأريكة أم إنك في المطار ما أن يسمعك تتكلم. ودقة الملاحظة هذه تزرع في قلبه شكًا مرضيًا في صدق شريكه.

4- الصحافي يملك ذاكرة فولاذية: فهو شخص يتميز بذاكرة تسجيلية، يتذكر ذاك اليوم الذي سكبت فيه القهوة على بنطاله المفضل، فيذكرك به ولو التقاك بعد زمن طويل. كما لا ينسى الكلمات، إذ هو أشبه بمبرمج يتذكر كل الحوادث والمقابلات والقصص التي يقصها عليه شريك حياته. وإن أخطأ هذا الشريك عرضًا، وأخطأ في رواية الحوادث، يصححها له حتى لو أحرجه أمام الناس.

5- الصحافي مهووس بالتحرير: فتصحيح الكلمات، صرفًا ونحوًا واستخدامًا، جزء من حمض الصحافي النووي، وهو “الهوس بالتصحيح النحوي والإملائي والهجائي للكلمات”. فمن الممكن أن ينظم الصحافي وقفة احتجاجية بسبب خطأ شاهده في علامات الترقيم، أو رفع رسالة هجاء بنص أو رسالة بريد إلكتروني أرسلتها إليه بسبب خطأ نحوي، من دون أن يهتم بالمضمون.

6- الصحافي مدمن على التواصل الاجتماعي: فهو قادر على السهر إلى ما بعد منتصف الليل يجول بين “فايسبوك” و”تويتر” و”إنستغرام”، حتى يصير ذاك الخبير بمواقع التواصل الاجتماعي، وتحديدًا بين البنات والسيدات.

7- الصحافي لا يرضى بسهولة: فهو شخص “متعجرف صعب الإرضاء”، وقد يشتري شطيرة نقانق من عربة جوالة في الشارع، ويحملها إلى مقهى راق فيأكلها هناك.

8- الصحافي يحتاج وقتًا طويلًا مع نفسه: فهو يحتاج لحظات من العزلة كي يجري مسحًا شاملًا لأفكاره المزدحمة، فيصوغ مقالته بكلمات جميلة. وإذ يعود إلى “العالم الحقيقي” يحتاج لحظات وحده ليستجمع إنسانيته ويبتعد عن صحافيته.