IMLebanon

الاتحاد الأوروبي تعهد بتقديم 3 مليارات يورو للسوريين خلال 2016

european-union-new

 

 

تعهد الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء تقديم أكثر من 3 مليارات يورو لمساعدة السوريين داخل سوريا واللاجئين والمجتمعات المضيفة في بلدان الجوار لسنة 2016.

ويرفع هذا التعهد دعم الاتحاد الأوروبي المقدم خلال مؤتمر الكويت في 31 آذار 2015 ثلاث مرات، ويضاف إلى 5 مليارات يورو سبق أن خصصها الاتحاد الأوروبي للاستجابة لمواجهة أسوأ كارثة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية.

وجاء الإعلان خلال مؤتمر “دعم سوريا والمنطقة” الذي استضافته المملكة المتحدة وألمانيا والنروج والكويت والأمم المتحدة ورئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية فريدريكا موغريني.

ومثل الاتحاد الأوروبي كل من تاسكوموغريني إلى جانب مفوض الأوروبي للسياسة الأوروبية للجوار ومفاوضات التوسع يوهانس هان، والمفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات خريستوسستيليانيدس. وقد جمع مؤتمر لندن قادة على رأس أكثر من 70 وفدا.

وبعث رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك برسالة أمل بقوله إنه “مع هذا التعهد، نأمل في أن نوفر لملايين الأشخاص حياة أفضل. ولم يكن أمام اللاجئين سوى خيار الفرار من بلدهم. وفقد الكثير منهم كل شيء. والآن بعد أعوام عدة من النزاع، فقد الناس الأمل. وعلينا واجب أخلاقي في أن نعيد هذا الأمل لهم”.

وذكرت الممثلة العليا موغريني، من جهتها، بأن الحل السياسي وحده من شأنه أن يضع حدا للمعاناة الكبيرة للشعب السوري، وجددت دعم الاتحاد الأوروبي للجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دو ميستورا لضمان محادثات سلام بناءة.

وأضافت: “كاتحاد أوروبي، نتشاطر مع الأسرة الدولية جمعاء مسؤولية إنقاذ سوريا لمصلحة مواطنيها والمنطقة ككل. لذلك نقدم اقتراحات لتعزيز التزامنا الحالي خلال الأعوام الخمسة الأخيرة، حيث كان الاتحاد الأوروبي الجهة المانحة الأولى لمواجهة الأزمة في سوريا. وفي حين أننا نقدم مساعدات إنسانية وتنموية، ونقترح دعما اقتصاديا وماليا بأشكال مختلفة أيضا للأردن ولبنان، نستمر في العمل من أجل حل سياسي في سوريا يضع حدا للحرب. وشكلت المحادثات بين الأطراف السورية في جنيف فرصة في هذا الإطار. ولن تكون هذه الفرصة متاحة إلى الأبد ومن المهم التزام جميع الأطراف بصورة بناءة بالحوار الذي يجب أن يحقق نتائج ملموسة على الأرض. وسيستمر الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في تقديم مساعدات حياتية، وكذلك في دفع جميع الأطراف لضمان الوصول لمن هم في حاجة في سوريا، والعمل على وقف النار وحماية المدنيين. ويجب أن يترافق العمل الإنساني مع الجهد الديبلوماسي، إذ إنهما يقويان أو يضعفان بعضهما البعض. والاتحاد الأوروبي ملتزم تحقيق نتائج في الأمرين معا”.