IMLebanon

فرعون: النفايات أثرت كثيراً في صورة لبنان وسياحته

michel-pharaon
أكد وزير السياحة ميشال فرعون، أن «أكثر ما أثر على السياحة هو النفايات، التي كلفت كثيراً على صورة لبنان والسياحة ولا تزال لغاية اليوم«، مشددا على التزام وزارة السياحة النتائج التي ستصدر عن القضاء في ما خص موضوع حادثة مغارة جعيتا.

مواقف فرعون جاءت خلال محطتين، الأولى خلال لقائه سفير مصر في لبنان محمد بدر الدين زايد، والثانية خلال تفقده معهد الإدارة والخدمات في معاد-جبيل.

فخلال المحطة الاولى، قال فرعون «نحن حريصون على استقرار مصر الذي يؤثر على استقرار المنطقة، إضافة الى ضرورة تقوية العلاقات السياحية بين البلدين ضمن السياحة البينية التي من المفترض ان تزيد وتقوى بين الدول العربية». أضاف «من هذا المنطلق، سنعقد اجتماعاً وزارياً أواخر أيار المقبل يشارك فيه وزير السياحة المصري لتحصين السياحة البينية وتطويرها مع وجود القطاع الخاص من الدول العربية وبعض الضيوف من العالم».

في ما يتعلق بمغارة جعيتا، قال فرعون «نحن نلتزم كلياً بما رددناه، اولاً في ما يتعلق بالمسار القضائي الذي نتابعه بدقة ونلتزم بنتائجه، ثانياً برفع مستوى السلامة العامة واتخاذ كل الإجراءات، هناك تقارير جاهزة، وبالتالي لن يعاد فتح المغارة السفلى إلا بعدما رفعنا كل المعايير الموجودة. وثالثاً نتحدث وندقق في تحديد الصلاحيات والمسؤوليات إن بالنسبة إلى الشركة المستثمرة أو في العقد الموقع«.

اما السفير المصري، فقال من جهته «تحدثنا عن التعاون الثنائي والتحضيرات الخاصة باجتماع وزراء السياحة العرب، وأبلغني عن دعوة وزير السياحة المصري قريباً في خلال النصف الأول من هذا العام الى بيروت، ونؤكد دائماً ان التعاون السياحي بين البلدين هو احد الأعمدة الرئيسية في العلاقات الثنائية بين البلدين، مصر ولبنان دولتان سياحيتان، والسياح المصريون يحتلون المرتبة الاولى في قائمة عدد السياح ونحن حريصون على زيادة هذا العدد، وتفعيل المزيد من العلاقات بين الجانبين. وهناك أفق آخر للتعاون في اجتذاب السياحة المشتركة.

وعن تداعيات حادثة مغارة جعيتا، قال «كان هناك حديث بهذا الامر، نثق بالإجراءات التي اتخذتها وزارة السياحة، وأكدنا سابقاً ثقتنا بالقضاء اللبناني بالنسبة إلى الحادث«.

زيارة جبيل

الى ذلك، تفقد فرعون معهد الإدارة والخدمات في معاد – جبيل، وعقد لقاءً توجيهياً سياحياً حول «السياحة الريفية وأهمية توجيه الشباب للتخصص في مجالات الإدارة والخدمات السياحية«، في حضور قائمقام قضاء جبيل نجوى سويدان، رئيس بلدية جبيل زياد حواط، رؤساء بلديات إهمج، قرطبا، بشري، حدث الجبة، تنورين، غلبون، شاتين ومغدوشة، إضافة إلى جمعيات بيئية ومدارس.

وقال حواط «تعيش جبيل اليوم فورة سياحية اقتصادية إنمائية، ما يدفعنا إلى التعاون مع كل الجمعيات والأندية لتحقيق الإنماء المستدام في مختلف قرى قضاء جبيل لأنه لا يعقل أن تكون جبيل على هذه الحال وعلى بُعد 3 كيلومترات ما زال النمو ضعيفا. ومن خلال ذلك أطلقنا «المركز الإعلامي للسياحة» في مدينة جبيل والذي سينجز خلال الايام القليلة المقبلة للتوعية على السياحة«.

ثم تحدث فرعون، فقال «قطعنا شوطاً كبيراً في اتجاه تطوير السياحة الريفية«، مضيفاً «مع إطلاق استراتيجية السياحة الريفية ونجاح تسويقها وارتفاع نسبة الملاءة في بيوت الضيافة المتواجدة في مختلف المناطق مع ارتفاع أسعارها، يعني أن هناك طلباً كبيراً على هذه البيوت والذي يؤدي الى تطور السياحة المستدامة من خلال السياحة الريفية، ونأمل أن تصل مساهمتها الى 20 في المئة من السياحة العامة بعد انتهاء تطبيق هذه الاستراتيجية التي أطلقناها السنة الماضية، بعد زيادة عدد بيوت الضيافة وتطوير الموقع الإلكتروني الخاص بهذه السياحة.

وأكد أن «وجود هذا المعهد ضروري جداً من أجل تنمية السياحة الريفية، ومهم جداً أن يعمّم هذا النموذج الذي يؤدي الى تطويرها، وبالتالي يهمنا كوزارة سياحة أن ندعمه ونطوره خصوصاً أن الطاقة الموجودة في المعهد يمكنها التفاعل وتطبيق الجودة التي نريدها كي تكون بيوت الضيافة على المستوى المطلوب«.

وأعلن فرعون أنه بالاضافة الى تطبيق استراتيجية السياحة الريفية، يجري العمل على السياحة الدينية، وكذلك يجري العمل بقوة على صعيد السياحة الإغترابية، وقال «اقتنع وزراء السياحة العرب باختيار مدينة جبيل عاصمة للسياحة العربية في العام 2016 خصوصاً انها تتمتع بمزايا جميلة، لكن بالنسبة إلينا فإن جزءاً من اهتماماتنا اختيار جبيل عاصمة السياحة العربية لأنه في اتجاه كل المنطقة التي تمتلك كل مقوّمات السياحة الريفية والدينية.

وقال «نحن مع إجراء الإنتخابات البلدية، وقبلها مع الإنتخابات الرئاسية، والمشكلات السياسية أثرت على الإقتصاد باستثناء القطاع السياحي نظراً إلى مناعته في وجه هذه المشكلات، لكن ما أثر على السياحة هو النفايات التي كلفت كثيراً على صورة لبنان والسياحة ولا تزال لغاية اليوم«.