IMLebanon

أين المليار و200 مليون ليرة المرصودة لطرق الكورة؟

koura-road

فاديا دعبول

ما إن أعلن وزير العمل سجعان قزي، منذ يومين، عن توزيع الزفت من وزارة الأشغال العامة والنقل في الاقضية والمناطق، من خلال جدول وبالأرقام، ومنها حصة الكورة بقيمة مليار و200 مليون ليرة، حتى سرت التساؤلات، كالنار في الهشيم، على المستوى الشعبي، كما على مستوى اتحاد بلديات الكورة والبلديات، عن الطرقات التي تمّ تزفيتها في الكورة، لا سيما ان الكورة لم تستفد من متر زفت واحد من الوزارة، طوال العام المنصرم، وطرقها خنادق وحفريات.
وعبّر رئيس «اتحاد بلديات الكورة» المهندس كريم بو كريم عن استغرابه لما نقله الوزير قزي من ارقام مالية استفادت منها الكورة عبر وزارة الاشغال، مؤكدا ان» لا علم للاتحاد بذلك، ولا خبر له او للبلديات عن هذه الارقام.» متمنيا على الوزير» إخبار الاتحاد وبلديات الكورة اين ذهبت هذه الكميات من الزفت، لا سيما أن الكورة لم تشهد عمليات تزفيت بالمطلق من الوزارة خلال العام 2015. وجميع طرقها بشكل عام لم تعد صالحة للسير عليها».
من جهته، اكد رئيس بلدية بترومين المهندس لويس قبرصي ان بترومين لم ينلها من وزارة الاشغال اي حصة من الزفت، منذ ما يقارب العشر سنوات، مطالباً «بحصة بلدته وجميع بلدات الكورة من الزفت المحرومة منه».
وأمل رئيس بلدية دده ربيع الايوبي ان تكون الكورة جزءا من الهرمل، لتحصل على حقوقها من الزفت، معربا عن اسفه لعدم تنفيذ الوزارة لوعودها، جراء مطالباته المتكررة بالزفت، ما يضعه بالمقابل في موقف محرج مع الاهالي الذين وعدهم بتزفيت طرقات البلدة جراء سوء حالتها. وفي حين يتم التداول بان بلدية بكفتين حصلت منفردة على الزفت هذا العام، اشار رئيس بلديتها جورج شوبح بان ما تم تزفيته في البلدة كان من حصة مدينة طرابلس، ومن خلال اصدقائه من زعماء المدينة، اذ انه منذ ما يقارب الثلاث سنوات لم تنفذ عمليات تزفيت من الوزارة في البلدة. والاسباب على حد تعبيره تعود» للسياسيين».
وفي ظل ما تشهده الطرق من حفر يصعب السير عليها، قام رئيس بلدية كفتون نخلة فارس «بترقيع بعض الحفر على الطرقات العامة والداخلية في البلدة»، بعد ان طال انتظار وزارة الاشغال، التي سبق ان كشفت عليها في اوائل العام 2014، لافتا النظر الى ان «جميع طرقات القويطع من كفرحاتا وبتعبورة واجدعبرين وكفتون لم يصلها الزفت من الوزارة وهي بحال يرثى لها».
هذا وقد اشار رئيس بلدية بزيزا قبلان العويط الى ان «بزيزا وخان بزيزا وبحبوش والمجدل، وجميع البلدات المحيطة، لم تستفد من الزفت منذ اربع اعوام، لا بكميات صغيرة ولا كبيرة»، علما ان وضع الطرق لم يعد يحتمل، مع تواصل حفريات الصرف الصحي ومياه الشفة منذ سنوات». ويصف وضع الطرقات بين خان بزيزا وكوسبا بالأخاديد التي يستحيل السير عليها. كما الطرقات التي تصل بزيزا بالخان وبكفرصارون، مشيرا إلى أن الطريق الذي يصل اميون بخان بزيزا «عمل اتحاد بلديات الكورة على تزفيت قسم منه بعد ان اصبح غير صالح للسير عليه كليا».
ويبدي رئيس بلدية عين عكرين جوزيف اسحق عن بالغ اسفه لوجود طرق لم يتم تأهيلها وتزفيتها في الكورة منذ 50 سنة تقريبا، مشيرا الى طلب قدمه لوزارة الاشغال لتزفيت طريق زراعية عمل على شقها في البلدة، و «برغم كشف الوزارة لم يتم تزفيتها»، مشددا على ان حال طرق بلدته» كحال طرقات كوسبا ورشدبين التي لم تر الزفت من الوزارة منذ اكثر من سنتين، في حين ان اتحاد البلديات يساعد في تزفيت بعض الطرقات، الا انه لا يحل مكان الدولة».
وفي حين شهد اوتوستراد كوسبا – اميون عمليات صيانة لحفره يوم امس بفضل الاتحاد، رأى رئيس بلدية اميون غسان كرم ان وزارة الاشغال «مقصرة جدا تجاه الكورة. ولم نر منها مليارات للزفت ولا ملايين»، مشيرا الى قيام البلدية باجراء الفحص المخبري «على حسابها للحائط الذي يكاد ينهار على جانب الاوتوستراد، كما جسري بطرام وعابا».
وفيما تبقى مليارات وزارة الاشغال حبرا على ورق، وصرخات الاهالي ترتفع لسوء حال طرقات الكورة، يقول رئيس بلدية كوسبا عقل جريج «لا نزال ننتظر الزفت منذ سنتين».