IMLebanon

شقير من عاليه : اقتصادنا ليس بخير ومؤسساتنا تعاني وتصارع من اجل البقاء

Choukair-aley
افتتح رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان رئيس غرفة بيروت جبل لبنان محمد شقير اليوم، مكتبا لغرفة بيروت وجبل لبنان في مقر جمعية تجار عالية في مدينة عاليه، بهدف خدمة المؤسسات الاقتصادية في منطقة عاليه وجوارها، بحضور وزير الزراعة أكرم شهيب، رئيس اتحاد تجار جبل لبنان نسيب الجميل، نائب رئيس الغرفة غابي تامر، رئيس جمعية تجار عاليه سمير شهيب، وكيل داخلية عاليه في الحزب التقدمي الاشتراكي خضر الغضبان، رئيس اتحاد بلديات الغرب الاعلى الشحار وليد العريضي، وفعاليات سياسية واقتصادية ونقابية، وحشد من رجال الاعمال واصحاب المؤسسات من المنطقة.

شهيب
بداية تحدث شهيب الذي قال: “إنها لحظة فرح، بسعادة غامرة نستقبلكم في بيتكم في مقر جمعية تجار عاليه في مدينة العيش المشترك عاصمة هذا الجبل الشامخ. دعوناكم باكرا لمشاركتنا لحظة الحصاد، لافتتاح فرع غرفة التجارة والصناعة والزراعة في عاليه”.

أضاف : “نحن ننتمي إلى مدرسة علمتنا أن الحق واجب وهو ثمرة الكفاح والنضال المستمر. رغم صعوبة الظروف وصولات الزمن تعلمنا أن حصان المطالب يجب أن يوضع قبل عربة المطالب وعندها لا يموت مطلب أمامه وورائه مطالب. فبعد أن أصبحت عاليه مركز الثقل والإستقطاب في جبل لبنان الجنوبي لكافة المؤسسات والشركات التجارية والصناعية والسياحية والمهنية في المنطقة بفضل حكمة أهاليها وبلديتها والقيمين عليها”.

وتابع شهيب: “لكل هذه الأسباب كان القرار بإستحداث فرع غرفة التجارة الذي نفتتح اليوم، ليكون دائما وثابتا بهدف توفير الخدمات وتسهيل أمور ومطالب التجار والصناعيين والمستثمرين، وإننا كجمعية نضع كل إمكانياتنا لدعم وتطوير هذه الغرفة بمساندة وإشراف غرفة بيروت وعلى رأسها الصديق الكبير الأستاذ محمد شقير، وإننا نغتنم هذه الفرصة لنوجّه إليه التحة والشكر لتلبيته مطالب المنطقة، ونعدكم أنها البداية على طريق تلبية حاجات المنطقة ومشاريعها المستقبلية اسوة بالمدن الكبيرة في جبل لبنان”.

وقال: “آلينا على أنفسنا أن نتقدم في ظل التراجع الذي يضرب في كل إتجاه وصوب، وسيبقى رهاننا على الأشراف في هذا البلد.نحن لم نعتقد يوما أن المسؤول يجب أن يكون مديرا يتعامل مع الأزمة تأجيلا، بل صانع أحلام وخادم قضية”.

أضاف: “لكننا في زمن نرى أجهزة الدولة تتهاوى والمؤسسات تتحلل، والفساد أرهق كاهلها، فما يجري على الصعيد السياسي والإداري والإقتصادي والبيئي، مخيف. الدولة تصرف الأموال دون موازنة وبمنأى عن الشفافية والمساءلة وتخفض القدرات البشرية والتقنية لأجهزة الرقابة من مجلس الخدمة المدنية والتفتيش المركزي وديوان المحاسبة والهيئة العليا للتأديب والأخطر من ذلك قرارات مجلس شورى الدولة لا تأخذ طريقها إلى التنفيذ”.

وأكد “بكل صراحة لا يمكن للبنان أن يستمر على هذا المنوال. لا يمكن لدولة أن تحيا إن كان مفهوم الدستور لديها وجهة نظر، ولولا القلة القليلة من رجال السياسة الوطنيين الذين يحملون على أكتافهم عبء الحفاظ على ما تبقى من مؤسسات وكرامة وطنية وقرّروا مواجهة حلقة الجنون العاصفة في البلد لقلنا على لبنان السلام”.

وشدد شهيب على انه “في ظل هذا الوضع القائم والسواد المحيط، قررنا التمسك بهذا البلد مستلهمين القيم والأولويات الوطنية التي تربينا عليها، ولن نتراجع”، متوجها بالشكر الى كل “ساهم في هذا لانجاز”.

شقير
بدوره تحدث شقير الذي قال:”اقف امامكم وقلبي يملؤه الفرح والسعادة، بهذا الانجاز الذي نحتفل به اليوم جميعا، والمتمثل بافتتاحنا مكتبا لغرفة بيروت وجبل لبنان في عاليه، الذي جاء ثمرة تعاون مشترك بين الغرفة واتحاد تجار جبل لبنان ممثلا بالشيخ نسيب الجميل وجمعية تجار عاليه ممثلة بهيئتها الادارية برئاسة الصديق سمير شهيب”.

واضاف: “ان قرارنا بافتتاح هذا المكتب، جاء لخدمة المؤسسات العاملة في منطقة عاليه وجوارها، لتسهيل امورهم في ما خص كل المعاملات التي تعنى بها الغرفة، في ظل ظروف اقتصادية صعبة تضرب بالعمق كل مقومات صمود اقتصادنا الوطني”.

واكد شقير ان “هذه المبادرة لن تكون الأخيرة، لأنها أتت من ضمن نظرة شاملة في بناء افضل علاقات الشراكة مع كل النقابات والجمعيات التجارية والاقتصادية في بيروت وجبل لبنان وكل لبنان، انطلاقا من قناعتنا بأن مواجهة ما يتعرض له اقتصادنا الوطني ومؤسساتنا من انتهاك لحقوقهم وضرب لمصالحهم، من قبل بعض القوى السياسي، لا يتم الا عبر تجميع قوانا جميعا وتشكيل قوة ضغط تدفع السلطة والقوى السياسية التي تنأى بنفسها عن مصالح الاقتصاد وحياة الناس، لاتخاذ القرارات والاجراءات التي تمكننا، على الأقل، من تمرير المرحلة بأقل خسائر ممكنة”.

وقال: “من ضمن هذه الرؤية، كانت زياراتنا الى الشوف وعاليه واقليم الخروب والمتن الشمالي وكسروان وجبيل، للوقوف مباشرة وعلى الارض الى جانب اصحاب المؤسسات لتقوية عزيمتهم وارادتهم وصمودهم والتفكير سويا في ما يمكن اتخاذه من خطوات لتحقيق هذه الاهداف”.

وتابع: “قلنا ان افتتاح المكتب لن يكون الخطوة الأخيرة، نعم ستتبعها خطوات وانجازات اخرى، وقريبا في كسروان والشوف، ونعد كل اصحاب المؤسسات اننا لن نتوقف وسنبقى على حركة دائمة نفتش عن حلول لكل المشاكل التي تعترض قطاعاتنا الاقتصادية”.

اضاف : “اليوم يوم انجاز وفرح، ولن أتحدث كثيرا عن المشاكل الاقتصادية، لكن سأغتنم هذه المناسبة لاحذر من أن الاقتصاد الوطني ليس بخير، وأن المؤسسات تعاني وتصارع من أجل البقاء، وان هوامش الصمود ضاقت كثيرا مع كل المعطيات السلبية التي تحيط باقتصادنا”.

وأكد: “انا على يقين انه مهما بلغت الصعاب، ومهما ساءت الظروف، فانه مع وجود اشخاص من امثالكم وهذا القطاع الخاص اللبناني، وبوجود اصحاب النوايا الصادقة والارادة الوطنية، فان الليل سينجلي، وان لبنان سيعود الى طريق الاستقرار والنهوض والازدهار”.

وبعد الانتهاء من الكلمات، قص شقير بمشاركة الوزير شهيب والجميل وتامر ورئيس جمعية تجار عاليه سمير شهيب شريط الافتتاح، ومن ثم اطلعوا على المكتب، بعد ذلك اقامت جمعية تجار عاليه حفل غداء في المناسبة في مطعم القصر.