IMLebanon

هل حصل الطلاق بين الحريري وريفي؟

saad-al-hariri-and-ashraf-rifi

اعلنت مصادر قريبة من تيار المستقبل لصحيفة “الأنباء” الكويتية ان طلاقا حصل او كاد بين رئيس تيار المستقبل سعد الحريري وحليف التيار وزير العدل اشرف ريفي بسبب مواقف القائد السابق للامن الداخلي في لبنان المتصلبة في اكثر من مجال.

وتقول المصادر ان ريفي تجاوز موقف تيار المستقبل في 3 محطات رئيسية ابرزها اعتراضه على ترشيح الحريري للنائب سليمان فرنجية، ثم اعلانه رفض احداث ضريبة الخمسة آلاف ليرة على صفيحة البنزين التي اقترحها رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة واخيرا رفضه التريث في اثارة موضوع احالة ميشال سماحة على المجلس العدلي رغم اتصال الرئيس سعد الحريري والرئيس السنيورة، ريثما تمر مناسبة احتفال 14 الجاري، لكن الوزير ريفي اصر على طرح الموضوع، ما جعل الرئيس الحريري يتبرأ من تمثيله له ويتهمه بالمزايدة.

لكن للوزير ريفي وجهة نظر مغايرة كشف عنها اثر انسحابه من مجلس الوزراء، وخلاصتها ان ثمة محاولات لتسريع محاكمة سماحة امام محكمة التمييز العسكرية يوم 18 الجاري، وحاول الرئيس تمام سلام اقناعه بتأجيل طرح هذا الموضوع الى الجلسة التالية، لكن القلق من احتمال تسريع الحكم عليه حتى بعقوبة اشد لم يبرح قناعته، خصوصا انه لاحظ ان بحر التسويات واسع، وان كتلة المستقبل التي تبنت هذا الموضوع في بيانها الصادر يوم 19 كانون الثاني الماضي لديها اولويات اخرى، ومن هنا كان قراره الحاسم.

ورب سائل: لماذا هذا التصلب من جانب وزير العدل في قضية منها الكثير في لبنان؟ والجواب ان الوزير ريفي هو من قبض على سماحة ومتفجراته يوم كان مديرا عاما لقوى الامن الداخلي، بمساعدة صديق عمره اللواء وسام الحسن الذي اغتيل اثر اعتقال سماحة وتوجيه الاتهام اليه والى رئيس المخابرات السورية علي المملوك ومن هنا كان توجههه الى ضريحي الرئيس رفيق الحريري واللواء الحسن حيث تلا على روحيهما الفاتحة فور انسحابه من جلسة مجلس الوزراء.

ولوحظ ان وزيري المستقبل نهاد المشنوق ورشيد درباس لم يحركا ساكنا، بينما لحق وزراء الكتائب بالوزير ريفي محاولين اعادته الى القاعة لكنه امتنع، رافضا العودة الى مجلس الوزراء ما لم يكن موضوع احالة سماحة على المجلس العدلي في رأس بنود جدول الاعمال.

خروج الوزير ريفي على هذا النحو كرس استقلاليته عن تيار المستقبل، لكن ثمة اكثر من قناة سياسية تشده الى التيار الذي يدرك حجم شعبية الوزير ريفي في الشمال وعاصمته طرابلس، ومن هنا الاعتقاد ان ما حصل قد ينتهي سريعا كمثل زوبعة في فنجان بمجرد الاستحابة لمطلب ريفي الذي هو مطلب كتلة المستقبل ايضا.