IMLebanon

فرعون من حريصا: مشروع السياحة الدينية سيكون من ركائز عمل الوزارة

Pharaon-ReligiousTourism
زار وزير السياحة ميشال فرعون جمعية “الحج والسياحة الدينية” في بيت عنيا – حريصا، حيث كان في استقباله رئيس الهيئة التنفيذية في مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان المطران بولس الصياح ورئيس جمعية الحج والسياحة الدينية الأب خليل علوان ورؤساء بعض المزارات الدينية المسيحية في لبنان.

واستمع فرعون الى المشاريع التي قامت بها الجمعية ووضعها القانوني وطريقة التعاون والتنسيق مع وزارة السياحة، وقدم علوان اليه كتابا حول المزارات الدينية في لبنان.

وألقى علوان كلمة تحدث فيها عن مشاريع الجمعية التي يمكن تنفيذها برعاية وزارة السياحة، وإمكانية عقد مؤتمر حول السياحة الدينية وإقامة حلقات تدريب للادلاء السياحيين حول المزارات، مذكرا ان “الجمعية تأسست عام 2007 وتضم رؤساء المزارات الدينية الكبيرة في لبنان، وتجتمع دوريا للتنظيم والتنسيق بين بعضها البعض من أجل إنعاش السياحة الدينية والبيئية، وهناك مشاريع اخرى تستعد الجمعية للقيام بها”.

الصياح

ثم تحدث الصياح، فقال: “إن جمعية تنمية الحج والسياحة الدينية مهمة وتلعب دورا مهما في السياحة الدينية، لان لبنان هو بلد رائد في الشرق الاوسط والحضور المسيحي، وهو حضور أساسي ليس فقط للبنان بل في منطقة الشرق الاوسط، وأهمية السياحة الدينية انها ستظهر للعالم الحضور المسيحي في المنطقة وحقيقة الاسلام، نحن علينا واجب في لبنان، مسيحيين واسلام ان نعيش معا ونتفاعل معا، ان نخبر العالم ان الاسلام الحقيقي وليس الاسلام الذي يظهره داعش ويعطي صورة خاطئة عن الاسلام، كما ان السياح الذين سيأتون الى لبنان للقيام بسياحة دينية يجب ان يكون لديهم إطلاع واسع على أهمية الحضور المسيحي في لبنان وهو الارض المقدسة، لان المسيح أتى الى لبنان وجعل منه أرضا مقدسة مثل الاردن والقدس والجليل”.

أضاف شاكرا للوزير والوزارة “الاهتمام بهذا الموضوع، لأن الاهتمام ليس فقط بالمسيحيين، بل الاهتمام بلبنان ووجهه الحقيقي الذي يضم وجها مسيحيا ووجها إسلاميا”.

فرعون

أما فرعون، فقال: “إن جمعية الحج وتنمية السياحة الدينية تتمتع بباع كبير في التنظيم ونمو السياحة الدينية، ونحن نؤكد أن مشروع السياحة الدينية سيكون من ركائز عمل الوزارة للعام 2016، لذلك نعول كثيرا على التعاون بين وزارة السياحة والجمعية لكي نتمكن من تسليط الضوء على الطاقات والفرص الموجودة وإيصال هذه المعالم الدينية الى العالم عبر برامج متطورة”.

أضاف: “منذ وصولنا الى وزارة السياحة عملنا على إطلاق مشروع السياحة الريفية الذي لاقى نجاحا، بدليل أن نسبة الملاءة في بيوت الضيافة كانت ممتلئة من شهر تموز حتى تشرين الاول من العام الماضي بعد إن قمنا بتسويق المشروع والأنشطة والخرائط السياحية”.

وأكد فرعون إن “مشروع السياحة الريفية كان يعتبر بمثابة موضة، لكننا اعتبرناه مشروع إنقاذي في ظل تراجع القطاع السياحي في العام 2011 حتى 2014 وبنسبة 35 في المئة، ومواكبة المهرجانات التي تعدت الى 110 مهرجانات، حيث كان النمو 25 في المئة قبل ظهور آفة النفايات التي ضربت هذا القطاع”.

أضاف: “مع إنطلاق السياحة الريفية، بدأنا بتفعيل السياحة الدينية من خلال تنظيم المعالم السياحية في المناطق وتسليط الضوء عليها وتعميم بيوت الضيافة، حيث من المتوقع ان نطلق الموقع الالكتروني الذي يربط بين بيوت الضيافة وتأمين الحجوزات وفرض الرقابة عليها وتحسين خدمتها وتطويرها لتأمين حركة سياحية مستدامة”.

وختم فرعون: “في العام 2016 سنركز على السياحة الدينية إضافة الى السياحة الاغترابية والاستشفائية، ومن أجل ذلك سيعقد مؤتمرا لوزراء السياحة العرب في نهاية أيار حيث من المتوقع حضور أكثر من 22 وزيرا للسياحة ووزراء من عالم الاغتراب والإنتشار وسنخصص يوما للحديث عن السياحة الدينية، كما اننا نقوم بدراسة مشروع طريق الفينيقيين بالتعاون مع 18 دولة معنية بهذا المشروع، وهو مشروع ثقافي سياحي لا بد من ان يتطرق الى موضوع السياحة الدينية فيه، اضافة الى ذلك سنتعاون من أجل إيجاد داتا وموقعا الكترونيا للسياحة الدينية، منها مزار مغدوشة، درب المسيح، درب القديسين، مع مواكبة تسويقية”.

بعد ذلك، أولمت الجمعية لفرعون بحضور رؤساء المزارات.