IMLebanon

الكهرباء تتقهقر وتفرض انقطاعاً عاماً في كل المناطق ساعتين

Electricity4
رائد الخطيب

عاش لبنان بالأمس، فصلاً من فصولِ التقنين الحاد، مع انهيار الشبكة مدةً لا تقل عن ساعتين، نتيجة أعطال حصلت على خطوط النقل في الشبكة، ما تسبب بانفصال كامل معامل الانتاج عنها، وهو ما أثار دهشة المتابعين عن مدى الاصلاحات التي يقوم بها وزير الطاقة والمياه آرتور نظريان، وكثافة الحديث عن مشاريع تبين أنها عند كل منعطف أو أزمة، ليست جادة.

في تفاصيل ما حدث بالامس، انه من أصل 1500 ميغاوات تنتجها معامل الكهرباء، انحدر مستوى الانتاج الى نحو الصفر في المئة، مع الانفصال الكبير. وحذر مصدر مطلع في تصريح لـ«المستقبل من «ان أزمة الكهرباء مُستدامة في حال لم تجر الاصلاحات وخطط التطوير لها.

وبحسب الارقام الرسمية، تتوزع القدرة الانتاجية للمعامل اللبنانية على الشكل الآتي: دير عمار 430 ميغاوات، الزهراني 298 ميغاوات، الزوق 248 ميغاوات الجية 67 ميغاوات، بعلبك 30 ميغاوات، صور 30 ميغاوات، الحريشة 33 ميغاوات، البواخر التركية 380 ميغاوات (اكثر من 20 في المئة من إجمالي الطاقة المنتجة وتستطيع رفع طاقتها إلى 400 ميغاوات في حال طلبت الدولة ذلك)، إنتاج مائي 100 ميغاوات، واستجرار من سوريا 95 ميغاوات (عاما ان هذا الامر متوقف). وتالياً تكون القدرة الانتاجية للمعامل الموضوعة على الشبكة بحدها الاقصى قرب 1650 ميغاوات فقط.

إلا أنَّ مصادر مطلعة، قالت لـ«المستقبل»، إن الانتاج لم يصل يوماً الى أكثر من 1400 ميغاوات بما فيها البواخر، ومن الصعوبة المحافظة على مستوى 1500 ميغاوات، بسبب التصليحات والصيانات المستمرة للمعامل المهترئة. ومن هنا، فإن الدولة تفاوض شركة «غارادينيز« التركية لشراء نحو 450 ميغاوات، إلا انَّ المفاوضات لا تزال سرية.

وعلى ايقاع التقنين والانقطاع شبه الكلي للكهرباء، علمت «المستقبل» من مصادر مستقلة، أن شركة «برايم ساوث» الأميركية فازت بمناقصة تأهيل وصيانة معملي دير عمار والزهراني، تمتد على خمس سنوات، من ليل أمس الى العام 2021. ولم تشأ هذه المصادر البوح بالرقم المالي الذي وضع للمناقصة.

يشار الى أن الشركة الاميركية حلت مكان الشركة الماليزية (YTL) التي كانت قد تسلمت عملها في شباط 2011.

وأمس، أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان أنه، وبسبب عطل طرأ عند الساعة 12,15 ظهراً، في محطة معمل الجية الحراري توتر 150 ك.ف.، انفصلت معظم مجموعات الإنتاج عن الشبكة، مما أدى إلى انقطاع شبه تام للتيار الكهربائي في جميع المناطق اللبنانية بما فيها بيروت الإدارية.

وعلى الفور باشرت الفرق الفنية العمل لإعادة ربط المجموعات تدريجيا بالشبكة، وقد أعيد ربط معظمها باستثناء معمل الجية الذي لا يزال معزولا، حيث تعمل الفرق الفنية على تحديد أسباب العطل ليصار الى معالجتها وإعادة وضع هذا المعمل والباخرة التركية في الخدمة.

ومساء، ارتفع الانتاج الى ما يقارب الـ1000 ميغاوات، بسبب عدم القدرة على ربط الباخرة أورهان بيه (نحو 100 ميغاوات) بمعمل الجية مع استمرار تعطل المحول الذي يربط بصاليم بمنطقة الجمهور، وقالت مصادر إن الفرق الفنية ستستمر بالاصلاحات المطلوب حتى عودة الكهرباء الى طبيعتها قبل العطل الكبير.