IMLebanon

المشنوق: تحرّك كبير في بيروت!

nohad-el-machnouk

 

أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن “الموقف الخليجي الأخير الذي أعاد النظر بالعلاقة مع لبنان جاء متأخرا، وكان يجب أن يأتي قبل ذلك، وهو مؤشر إلى ضرورة زيادة المقاومة في لبنان وتحسين القدرة على منع تحويل لبنان وحرف بوصلته إلى أي اتجاه أو محور غير عربي”.

وقال خلال حديث تلفزيوني: “لا أرى في هذه الخطوة إلا إعلان مواجهة وليس انسحابا من لبنان، وغدا سيكون هناك إعلان كبير من بيروت في حضور كل القيادات والجهات المعنية، في حضور الرئيس سعد الحريري. نحن نتشاور في الخطوات يوما بيوم، وان شاء الله ستكون النتائج معبرة عن عروبة لبنان ووفاء غالبية اللبنانيين للسعودية والإمارات والكويت، ولكل الذين هم جزء أساسي من عروبة لا نملك غيرها وسندافع عنها بكل ما استطعنا. أحرار لبنان يدفعون الثمن دما في هذه المواجهة، ودفعنا شهداء وقدمنا الكثير من التضحيات في هذه المسيرة الطويلة من المواجهة والمقاومة”.

ودعا العرب إلى “انتهاج سياسة عربية واضحة ومحددة وليست آنية ولا ظرفية”، وقال: “إذا كنا قصرنا فبسبب خلل في التوازن العربي ربما، الذي كان قبل الآن، والحمد لله الآن بات هناك قيادة واضحة وسياسة عربية واضحة تستحق من كل العالم العربي أن يدعمها وأن يفعلوا كل ما يستطيعون لإيصالها إلى بر النجاح. من واجباتنا أن يذهب وفد منا إلى الرياض بعد اجتماع الحكومة، للاعتراض على خطوة لا يعترف بها اللبنانيون، وهذا الكلام عن أهل السنة والعرب والسعودية لا يمثل إلا جزءا محدودا من اللبنانيين”.

وأشار إلى “وجود معركة واضحة منذ 10 سنوات حين اغتيل الرئيس رفيق الحريري لفتح الطريق أمام هذا المشروع في لبنان وقاومنا وسنستمر في المقاومة. ولن نقبل بأن يكون لبنان شوكة في خاصرة العرب ولن نستسهل ولن نتخلى عن عروبتنا بسبب هذا السلاح أو ذاك الحزب بل سنقاوم ونقاوم ونقاوم وان شاء الله سيكون النصر للعروبة”.

وكرر القول إن “ما فعله وزير خارجية لبنان لا يعبر عن رأي الحكومة اللبنانية بل عن جزء منها ورئيس الحكومة تمام سلام سيعالج هذا الخلل خلال الأيام المقبلة، وطالبت رئيس الحكومة تمام سلام بعقد جلسة لمجلس الوزراء لمناقشة سياسة لبنان الخارجية، لكن على العرب أيضا، خصوصا دول الخليج، أن يعلموا أننا مقاومون ولسنا مستسلمين وهناك فرق بين الحالتين. حين نشعر أن العرب يقفون بجانب مقاومتنا فحينها سنعمل بشكل أفضل وستكون لدينا قدرة أكبر على التحرك”.

وعن ردود الأفعال والخيارات التي يمكن أن تشهدها بيروت قال: “خياراتنا تتعلق بمقاومتنا السلمية السياسية. لن أعلنها لكن أنا متأكد من أن العرب سيرون منا كل عرفان بالجميل سياسيا وواقعيا وعمليا”.

وعن دعوات استقالة الحكومة اللبنانية أجاب: “هذا الأمر أيضا خاضع للمناقشة وهو واحد من الخيارات. أولا يجب أن ندخل إلى مجلس الوزراء لكي نناقش سياسة لبنان الخارجية ثم تقرر الخطوة المطلوبة”.

وتعليقا على تصريح وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة أنور قرقاش قال: “إن لبنان بوصلته عربية وبيروت لا زالت عربية ولن تكون ايرانية تحت أي ظرف من الظروف. قاومنا ودفعنا دما وشهداء لسنوات طويلة، ونقوم بهذا العمل يوميا، نقاوم هذا المشروع ونعمل على منع تحويل بوصلة لبنان من العروبة إلى أي مكان آخر، أما القول إننا تحركنا الآن ففي هذا ظلم لنا. نحن نتحرك كل الوقت ونقاوم كل الوقت. أحيانا ننجح وأحيانا لا ننجح. في لبنان الأمور مرتبطة كليا بالأوضاع في سوريا، وهذا يعطي القوى الحليفة لإيران القدرة على رفع الصوت عاليا، لكن مقاومتنا دائمة ومستمرة في وجه المشروع الإيراني، ولبنان سيبقى عربيا، وقرارنا السياسي ليس محتلا وما حدث مع وزير خارجية لبنان في القاهرة وجدة هو حادث وليس سياسة ثابتة، وهو لم نوافق عليه وأعلنا ذلك مرارا وتكرارا”.

وأكد أن “تعليق الهبة السعودية للجيش ليست مسألة مالية، بل هي في الأساس مسألة معنوية لأن السعودية كانت دائما تقف إلى جانب لبنان وأمنه واستقراره ومصلحته، وكانت دوما إلى جانب كل اللبنانيين وكل تاريخها السياسي كان مع مصلحة لبنان”.

وتابع: “تجرى الأمور بالتدريج، وستكون هناك أفعال وستكون هناك ردود فعل لبنانية خلال أيام قليلة، وسيرى الجميع أن مقاومة المشروع الإيراني في لبنان قادرة وصامدة ومقاومة كما كانت وكما داومت على أن تفعل منذ 11 سنة حتى الآن. نحن دائما في حاجة إلى المساعدة والسعودية والإمارات وغيرهم من العرب لم يقصروا يوما في دعم الأجهزة الأمنية وتفعيل نجاحاتها، وفي المقابل لن يكون لبنان شوكة في خاصرة العرب، ويجب أن يكون هذا واضحا للجميع”.

ووعد أنه “خلال أيام سنقرر وسيرى العرب أننا حاضرون وصامدون ومتحركون ومحافظون على عروبة لبنان ومدافعون عن عروبتنا التي هي تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا”.

وختم المشنوق: “بمعنى أو بآخر خطوة مجلس التعاون متقدمة وستكون هناك مواقف لبنانية تدعم الموقف السعودي لكن الأهم أنه سيكون لأحرار لبنان ومقاومي المشروع الإيراني والمتمسكين بعروبة لبنان ما يجعل العرب واثقين من عروبة اللبنانيين، الغالبية العظمى من اللبنانيين. هي مسألة أيام فقط”.

February 21, 2016 12:48 PM