IMLebanon

الحارس الشخصي للأسد لاجىء في ألمانيا!

bashar-al-assad

نشرت مجلة الأخبار الأميركية “تابلت” تقريراً سلطت فيه الضوء على وجود مجرمي الحرب من قوات نظام بشار الأسد والميليشيات المساندة له في الدول الأوروبية طلباً للجوء. وقالت المجلة في تقريرها إنّ “الخطر الذي يهدّد أوروبا ليس تنظيم “داعش”، بل شبيحة الأسد”.

وذكر كاتب التقرير “بن دافيس” أسماء عدد من الشخصيات العسكرية الموجودة الآن في أوروبا بهدف اللجوء، ومن بينها الحارس الشخصي لبشار الأسد ويدعى “علاء عادل الخليل”، بالإضافة إلى محمد كنعان الذي ظهر مع الأسد أثناء زيارة الأخير لمقر قواته القريب من جوبر العام الماضي.

وأوضح التقرير أنّ علاء عادل الخليل عضو في وحدة نخبة النظام. وهو من القامشلي وملاكم في الأصل، تطوع في “لجان النظام الشعبية” (الاسم الرسمي للشبيحة)، وأضاف: يبدو أنّ خدمة خليل قد أعجبت رؤسائه، لأنّه نقل إلى القوات الخاصة السورية (قوة مؤلفة من نخبة الموالين للنظام). وتمت ترقيته بسرعة، بحلول عام 2012 كان بمثابة حارس الأسد، لا سيما عندما ألقى الأسد خطاباً في ساحة الأمويين. وارتبط خليل أيضاً بالحرس الجمهوري، القوة المحصورة تقريباً بالعلويين المكلفة بحماية الأسد. واتهمه ناشطون بأنّه وراء مذبحة السجناء المدنيين عند نقطة التفتيش.

ووصل خليل إلى ألمانيا في أواخر عام 2014 باعتباره “طالب” هرب من الحرب. إلا أنّ حساباته المتعدّدة على “فايسبوك” (علاء خ وعلاء عادل) تثبت عكس ذلك. ويزعم أحد جهات الاتصال السورية أنّ علاء يعيش هناك حالياً، ويدرس معهم في أكاديمية سباراتشين. ويزعم بأنّ خليل تفاخر بخدمته عندما تمّت واجهته من قبل والد جهة الاتصال، بما في ذلك كونه تدرب كقناص في روسيا.

أما محمد كنعان، فقد خدم حول دمشق. والتقى مرة بالأسد شخصياً بشكل ودي كما يظهر في الفيديو الذي صور في جوبر في كانون الثاني 2015. وقد زعم نشطاء الانترنت أنّ كنعان عذّب السجناء واغتصب وقتل عند نقاط التفتيش وباع سيارات مسروقة. وقد قاتل في العديد من المعارك الرئيسية، بما في ذلك المعارك في الغوطة. في هذه المعارك طوق جيش الأسد مدن مختلفة (بما في ذلك مضايا) ومنع وصول أيّ طعام إلى السكان في ظل سياسة “الركوع أو الجوع”.

وفي عام 2015 ظهر كنعان في السويد، ممولاً رحلته من الغنائم. وقد ادعى كنعان على حسابه الشخصي بأنّ السوريين الذين شاركوا صورته هم “حثالة” و”سيتعامل معهم”.

ويذكر كاتب التقرير أيضاً أسماء مقاتلين آخرين كانوا في قوات النظام ووصلوا إلى أوروبا للحصول على اللجوء، وهم متورطون في أعمال قتل وتعذيب بحق المعارضين للنظام.

ويقول كاتب التقرير: “من الصعب القول بأنّ هؤلاء الشبيحة القتلة لا ينتمون إلى السجون. إذا كان هؤلاء الرجال ليس لديهم أيّ تحفظات بشأن الضرب بالهراوات واطلاق النار على السوريين من جميع الأعمار، فالهجوم على أوروبا لن يسبّب لهم الأرق. والأكثر إثارة للخوف هو أنّ العديد من الشبيحة الذين حددتهم يبدو أنّ لديهم خدمات اتصالات ومال وأجهزة استخبارات نظام الأسد تقف وراءهم، ممّا يجعلهم أدوات محتملة لأعمال عنف مستقبلية منظمة تنظيماً جيداً تخدم أهداف الدولة السورية وحلفائها”.

ويتابع كاتب التقرير: “يرتكب الشبيحة بالفعل جرائم في وطنهم الجديد. فقد تم نهب مطعم فلافل بيروت سكام (مطعم لبناني في برلين) لرفعه العلم السوري. وشوّه مرتكبو الجريمة العلم وكتبوا سورية الأسد على الجدران. وتمّت كتابة تهديدات بالقتل أيضاً. وبعضهم يواصل ترويع مواطنيهم ويتاجرون بالمخدرات. “داعش” هي خطر لا شك فيه. ولكن الغالبية العظمى من التهديدات الحقيقة التي تواجه الغرب الآن يمكن أن تعزى إلى نظام الأسد بلا منازع، وليس إلى معارضيه. هل نشعر بالأمان حقاً، مع معرفتنا بأنّ الرجال الذين وظفوا للتعذيب والقتل والاغتصاب يمشون بحرية في شوارع أوروبا”؟