حاوره محسن المختفي
أوضح عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب علي خريس أنّ الموقف الذي إتخذته الحكومة اللبنانية، خلال جلسة مجلس الوزراء يوم الإثنين 22 شباط 2016 التي خصّصتها لمناقشة الخلاف مع المملكة العربية السعودية، هو “موقف واضح وصريح يمثل لبنان بمكوناته كافة، لاسيما وأنّ لبنان من الدول المؤسسة لجامعة الدول العربية”، متمنياً أن “تُعالج هذه القضية بروية وهدوء ومنطق وحكمة”، وقال: “لا أعتقد أنّ أحداً من اللبنانيين يعارض مسألة أن يكون لبنان مع العالم العربي أو الأمة العربية، ونأمل أن لا تصل الأمور إلى حدّ ترحيل اللبنانيين من الخليج وإتخاذ إجراءات بحق مصالح لبنانية”.
خريس، وفي حديث لـ”IMLebanon”، تناول الحوار بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” في ظل تصاعد التوتر الداخلي، فشدّد على أنّ “لبنان محكوم بالتوافق بين أبنائه، والحوار وحده بالإمكان أن يصل بنا إلى النتائج المرجوة وأن يُخرج البلد من أزمته ومحنته”، مضيفاً: “لا مصلحة لأحد على الإطلاق بتوقف هذا الحوار والتخلي عنه، خصوصاً على الصعيد الداخلي. فالتخلي عن الحوار يعني اللجوء والعودة إلى منطق التراشق والتهجم في الإعلام، وبالتالي فإنّ الحوار في هذه المرحلة هو أكثر من ضرورة وواجب”.
أما بالنسبة لكلام رئيس مجلس النواب نبيه بري بشأن أنّ إنتخاب رئيس للجمهورية أصبح اليوم أقرب من أيّ وقت مضى، والمؤشرات التي بنى عليها هذا الكلام، فقد إعتبر خريس أنّ “الأجواء السياسية المأزومة اليوم على الساحة الداخلية قد تؤدي إلى إنتخاب رئيس للجمهورية”، مؤكداً أنّ “لا مصلحة لأحد بتفجير الوضع في البلد، وأنّ طريق الحل يبدأ بإنتخاب رئيس”، وأضاف: “أستبعد أن ينفجر الشارع حتى نصل إلى إنتخاب رئيس، لأنّ الجميع حريص على وحدة الموقف الداخلي والسلم الأهلي اللبناني، وهذا الأمر يتعزّز أكثر بالحوار الذي لا يجب التخلي عنه أبداً”.