IMLebanon

حوري: ممارسات “حزب الله” أدت إلى ما وصلنا إليه

ammar-houri

 

اعتبر عضو كتلة “المستقبل” النائب عمار حوري في ما يتعلق بالقرارين الصادرين عن مجلس التعاون الخليجي ومؤتمر وزراء الداخلية العرب في تونس، حيث إعتبرا “حزب الله” تنظيما إرهابيا، أن “ممارسات الحزب على مدى أشهر وسنوات أدت إلى ما وصلنا إليه”.

حوري، وفي حديث الى اذاعة “الشرق”، وردا على سؤال يتعلق بالفارق بين موقف الوزيرين الداخلية نهاد المشنوق والخارجية جبران باسيل، قال: “الفارق بين الموقفين كبير والنص الرسمي لما صدر عن وزراء الخارجية العرب وفي الفقرة المتعلقة بإيران ولبنان فيها شجب وإستنكار للممارسات الإيرانية وفي الفقرة التالية إدانة وشجب للممارسات والأعمال الخطيرة التي يقوم بها “حزب الله” لزعزعة الأمن والإستقرار في بعض الدول العربية، إن المشنوق كان موقفه واضحا في الفقرة الأخيرة من البيان، وتحفظ وفد جمهورية العراق على بعض الفقرات ونأى الوفد اللبناني بنفسه عن وصف “حزب الله” بالإرهابي، بمعنى أنه نأى عن كلمة واحدة في البيان “كلمة إرهاب”، لو نزعنا هذه الكلمة ما وافق عليه المشنوق هو العبارة التالي: “إدانته وشجبه للممارسات والأعمال الخطرة التي يقوم بها “حزب الله” لزعزعة الأمن والسلم الأهلي في بعض الدول العربية، وبالتالي هناك فرق كبير لأن باسيل سواء في القاهرة أو سواء في جدة خرج كليا عن تأييد القرار والبيان ووقف في وجه إجماع عربي إسلامي تمثل بـ75 دولة عربية وإسلامية”، نافيا وجود اي تشابه بين الموقفين”.

وعن اذا كان تم التنسيق مع الحكومة ورئيسها بشأن هذا النأي أو التحفظ، أجاب: “أعتقد أنه هو الموقف الأساس في الحكومة وفي البيان الوزاري وفي إعلان بعبدا وعبر موقف إعلامي عبر المشنوق أنه تم التنسيق مع الرئيس تمام سلام والرئيس سعد الحريري، موضحا أن “النأي بالنفس حصل خارج الإجماع العربي وخارج تهديد لقمة عيش اللبنانيين وهذا في صلب البيان الوزاري، والنأي بالنفس يحصل حين يكون هناك خلاف عربي – عربي وليس كما هو واقع الحال بين ما حدث في سفارة المملكة في طهران والقنصلية في مشهد”.

وردا على سؤال عما اذا ما كان قد صرح به المشنوق خروجا عن المشهد العربي والقرار العربي أي في الإعتراض الذي صرح به، قال: “الإجماع لم يكن كاملا نتيجة موقف العراق وربما هناك موقف جزائري، إن المشنوق أيد الموقف بالكامل وأيد البيان ونأى بنفسه عن كلمة واحدة في كل البيان – كلمة إرهابي – وشرح أنه نتيجة تعقيدات الداخل اللبناني.”

وعن إمكانية أن يواجه لبنان مجددا قضية إعتبار “حزب الله” إرهابيا في القمة الإسلامية المرتقبة في جاكرتا في السادس من الشهر الحالي، رأى أن الموضوع هو تراكمي وقد وصل إلى مكان لم يعد بالإمكان معالجته إلا من خلال ممر واحد، ان يعيد الحزب مواقفه وحساباته، وأعتقد أن خسارته أكبر من أرباحه وأن يعود إلى عروبته ونحن منحازون بالكامل إلى العروبة ولا إمكانية للحياد لأن فيها مصلحة لبنانية، وعلى “حزب الله” أن يقيم الوضع من جديد، لافتا إلى الكلام الي صدر عن السيد نصر الله وأن ما قاله خلال حرب تموز كان أقل أهمية بمعنى أن مواجهة العدو الإسرائيلي أقل أهمية من الوضع الحالي، داعيا الى إعادة تصويب البوصلة فهي تتناقض مع مصلحتنا في لبنان ومصلحتنا كعرب”.

وعن زيارة الوفد النيابي اللبناني إلى واشنطن لمحاولة التخفيف من التدابير المالية الأميركية ضد مصارف لبنانية بسبب “حزب الله”، أكد أن “الشغل الشاغل للدولة حماية مصالح اللبنانيين وحماية إستقرار لبنان، والوفد الذي ذهب إلى واشنطن إلتقى العديد من المسؤولين الأميركيين، وأكد أن لبنان هو تحت الشرعية الدولية وأي مخالفة من قبل بعض المكونات في لبنان لا تمثل باقي اللبنانيين، وبالتالي إن كان هناك من قوانين تصيب فريقا نتمنى أن لا تصيب الباقين عموما”.

وشدد على أن “موقف تيار “المستقبل” وموقف الحريري يغلب المصلحة الوطنية والعربية وليس فيهما أي تناقض كي نجنب الساحة اللبنانية مزيدا من الإنفجار، وإن “حزب الله” مطالب بموقف مشابه”.