IMLebanon

خاص IMLebanon: لا توافق والمعركة طاحنة… لمن ستبتسم الحكمة الليلة

sagesse-club

 

قبل ساعات من انطلاق معركة لا مثيل لها في تاريخ انتخابات الحكمة، يبدو أنّ الأمور متّجهة إلى معركة كسر عضم بين لائحة مكتملة من “أبناء الحكمة”، يقودها الثنائيّ مارون غالب ومعه روميو أبي طايع مدعومة بقوّة (ولو في شكل غير معلن) من رئيس مدرسة الحكمة الآب جان بول أبو غزالة وبين لائحة غير مكتملة يقودها الثلاثيّ إيلي مشنتف، إيلي نصّار وجان حشّاش.

فهذا هو السيناريو الكامل لمعركة الحكمة الطاحنة…

ما هو مؤكّد وحسب معلومات خاصّة بموقع IMLebanon أنّ انتخابات الليلة قد تشهد مفاجآت غير متوقّعة وأنّ مفتاح الترجيح لفوز كفّة على أخرى ستكون في يدّ الرئيس السابق للحكمة جورج شهوان.

المعلومات المتوافرة لموقعنا صباح هذا اليوم الخميس 3/3/2016 تؤكّد أنّ انتخابات اللجنة الإداريّة لنادي الحكمة ستشهد أعلى مشاركة في تاريخها، وهي ستنطلق تمام السابعة مساء، ولن تنتهي قبل الـ11 ليلاً بما أنّ الأرقام المتوقّعة للمشاركة على التصويت ستتجاوز الـ150 مقترعاً، وقد تصل إلى 200 مقترع، وهو رقم قياسيّ في انتخابات الحكمة.

وما هو مؤكّد أنّ كلّ محاولات التوافق قد سقطت وأنّ عمليّة الاقتراع ستشهد خروقاً بالجملة من أصوات الجانبين، خصوصاً وأنّ كلّ من اللائحتين دفعت اشتراكات العشرات من الأسماء نفسها في الجمعيّة العموميّة.

أمّا كلمة الفصل في البوانتاج ستكون على الشكل التالي. تعتمد اللائحة المكتملة والتي يقودها مارون غالب على محاولة تأكيد التزام مناصريها باللائحة كاملة، بينما ستقوم جهود الثلاثيّ مشنتف وحشّاش ونصّار على محاولة التأثير على معارفهم وأصدقائهم من مؤيّدي اللائحة الأخرى على التشطيب لإدخال عامل الخوف وعدم الثقة بينهم لخردقة تحالفهم.

وفيما تعتمد لائحة مارون غالب على الدعم الكامل (ولو كان غير معلن) من الداعم المعنويّ الأب أبو غزالة بما يمثّله، تعتمد اللائحة المنافسة على “قبّة الباط” التي سيقدّمها إليهم جورج شهوان (والذي يملك وحده نحو أربعين صوتاً في الجمعيّة العموميّة)، وذلك على الرغم من القرار الذي قد يتّخذه مساء أنطوان مونّس (خال جورج شهوان) بشأن انسحابه من المعركة وترك الساحة لأصدقائه الثلاثيّ مشنتف ونصار وحشّاش.

أمّا سبب “قبّة الباط” من جورج شهوان لمصلحة مشنتف، فهي عدم تجاوب مارون غالب مع محاولاته لتأليف لائحة موحّدة تجمع الطرفين، ممّا اعتبره شهوان وكأنّه ضربة موجّهة لخلق توافق، نادي الحكمة هو في أمسّ الحاجة إليه.

وبذلك، قد تكون العلامة الجيّدة في انتخابات الحكمة الليلة أنّ النادي البيروتيّ أعطى درساً في الديمقراطيّة إلى كلّ من يتغنّى فيها في لبنان، أمّا العلامة السوداء فهي قد تكون في لجنة إداريّة قد تشهد صراعاً جديداً من التناقضات بين طرفين لن يرحما بعضهما أبداً، ولا مكان فيها للعمل الجماعيّ.