إنتقد رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس إغلاق دول البلقان الحدود مع بلاده في وجه اللاجئين انتقاداً حاداً.
وقال تسيبراس في تصريحات لعدد السبت من مجلة “بيلد” الالمانية: “هذا الأمر اتفقت عليه دول عدة وقرّرت تنفيذه، وهو يعارض جميع القواعد ويعارض أوروبا كلها، ونحن نعتبر هذا الفعل عملاً غير ودي”.
وأضاف: “لا يمكن أن تصدر قمة الاتحاد الأوروبي شيئاً ثم تأتي مجموعة من الدول وتتفق على إغلاق الحدود على خلاف ما صدر عن الاتحاد. إنّ هذه الدول تهدم أوروبا بهذا السلوك”.
واعتبر تسيبراس أنّ أزمة اللاجئين هي “تهديد وجودي” لكيان الاتحاد الأوروبي، معرباً عن عدم خشيته من أن تسقط أوروبا اليونان من بين دولها، وقال: “سيعزل في النهاية أولئك الذين يرفعون الآن الأسلاك الشائكة والذين يطردون اللاجئين بالعنف ويحولون بلادهم إلى حصن محاط بالأسوار”.
وأوضح أنّ بلاده تعارض ذلك ضمن تحالف أظهرت دوله التضامن في التعامل مع الأزمة، مضيفاً: “تلك هي الدول التي كانت بيننا وبينها مشاكل كبيرة بسبب الأزمة المالية”.
ووصف تسيبراس الوضع بأنّه صعب، إلا أنّه لم يخرج عن السيطرة، وقال: “استقبلنا على البر الرئيسي وجزر اليونان 30 ألف لاجئ، ويمكننا استقبال 20 ألفا آخرين”.
وهذا وتسمح مقدونيا (جارة اليونان الشمالية) للمهاجرين من اليونان بالعبور في أراضيها، في حين يأمل الآلاف في مواصلة التحرك نحو ألمانيا أو السويد.