IMLebanon

لهذه الاسباب يعترض اهالي عكار على استخدام مكب سرار

srar-landfill

في كل مرة تسد فيها آفاق الحلول المقترحة بشأن معالجة أزمة النفايات المستفحلة في لبنان، يرتفع منسوب القلق لدى ابناء عكار ولا سيما اهالي القرى والبلدات المحيطة بمكبّ سرار من العودة مجدداً الى السير بالخطوات التي كانت قد اقترحتها الجهات الرسمية لحل أزمة النفايات عبر اللجوء الى المطامر ومنها مكبّ سرار كموقع من بين سلسلة مواقع بالامكان ترحيل نفايات بيروت وضاحيتيها اليه.
هذا الامر سبق وحظي برفض اهالي القرى والبلدات المحيطة بالمكب، والجمعيات البيئية وهيئات الحراك المدني والاهلي الذين وقفوا ونصبوا الخيم لأشهر عدة على الطريق المؤدية الى هذا المكب، رافضين استكمال العمل به لاعداده كي يكون مطمراً. وما يحصل حالياً دفع بالجهات المعنية الى غض النظر عن هذا الموضوع، ليطفو على السطح حل الترحيل الذي سقط في هاوية أبشع بكثير من حل المطامر المرفوض على ما يبدو من كل المناطق اللبنانية المقترح انشاء مطامر صحية فيها. وفي مستجدات الأمر ما اعلنه رئيس بلدية عمار البيكات (المتاخمة لمكبّ سرار) وليد قاسم بأنه تقدم بشكوى خطية الى محافظ عكار عماد اللبكي باسمه وباسم اهالي البلدة جاء فيها: “مجدداً وبعد طول معاناة وضرر صحي وبيئي وتلوّث حاد قد يؤثر على المياه الجوفية، نتقدم مجدداً باعتراضنا الجاد والحازم على وجود مكبّ سرار غير المستوفي للشروط الفنية والصحية والبيئية وغير المرخص قانوناً. وقد اعترف المراقبون الذين أرسلتهم الحكومة اللبنانية بأن هذا المكب لا يصلح العمل به ولو لمدة 24 ساعة. لكننا نرى بأن النفايات تأتي من خارج محافظة عكار الى المكبّ، وان كل بلديات عكار وقراها ترسل نفاياتها اليه، وعلمنا ايضاً ان ثمة خطة لاقفال جميع المكبات الموجودة في عكار التي ستتحول معظم نفاياتها الى مكب سرار”.
أضاف: “لذلك نسجل اعتراضنا على المكب الحالي ونرفض استمرار نقل النفايات اليه، كما نطالب باستحداث مكبّات جديدة وشركات جديدة كي لا تكون البلديات مرهونة لشركة واحدة”. وتابع: “مع تسجيل اعتراضنا هذا فإننا نحيطكم علماً بأننا قد تحملنا ما فيه الكفاية من روائح الحرائق والدخان والانبعاثات السامة، وهناك حالات ربو وسرطان تتكاثر بسرعة مع تسجيل حالات وفاة متزايدة في جميع القرى المجاورة نتيجة وجود هذا المكبّ”.
وختم قاسم: “تبعاً لذلك، فإننا نحمّل المسؤولية الكاملة الى السلطات الرسمية طالبين اقفال هذا المكبّ بأسرع ما يمكن وفي حال الرفض سيكون لنا توجه تصعيدي رفضاً ورفعاً للضرر. اننا عازمون على تقديم شكوى قضائية لدى مجلس شورى الدولة ضد هذا المكبّ، وبناء عليه فاننا نطلب من كل الإتحادات البلدية ومن ورؤساء البلديات أن يبحثوا عن أماكن ومكبّات لنفاياتهم بعيداً عن منطقة سرار”.