رأت كتلة “المستقبل” النيابية أن انتفاضة الاستقلال كانت وماتزال في جوهرها هي انتفاضة اللبنانيين دفاعاً عن كرامتهم وحماية لوطنهم وسلمهم الاهلي وللدفاع عن حريتهم واستقلالهم وسيادتهم وانتمائهم العربي ومصالحهم العليا بعد أن هددتها وكادت تطيح بها ممارسات النظام الأمني الاستبدادي الذي كان سائداً ومسيطراً آنذاك.
“المستقبل” وبعد إجتماعها الاسبوعي برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، أكدت تمسكها بأسس انتفاضة الاستقلال وبالقيم التي قامت عليها فكرة 14 آذار، مضيفةً: “إننا نؤكد أكثر من أي وقت مضى التزامنا الكامل بتلك الأسس والقناعات التي مازالت الحاجة الماسة إليها قائمة”.
من جهة آخرى، شددت على ضرورة المسارعة الى تنفيذ قرار مجلس الوزراء برفع النفايات المكدسة وحل مشكلة النفايات من أساسها، داعيةً الى الابتعاد عن المصالح الخاصة والمادية التي تتصل بحياة اللبنانيين وكرامتهم الإنسانية.
وفي موضوع الاعتداء على شبكة الاتصالات، طالبت كشف وقائعه الكاملة امام الرأي العام اللبناني بشفافية ومحاكمة المرتكبين والمعتدين، معتبرةً ان هذا الموضوع يجسد مخاطر كبرى لما لتداعياته الأمنية والوطنية من أبعاد، كما انه يشكل مصدر تسريب مالي وتهرب من دفع التزامات هامة لصالح خزينة الدولة اللبنانية.
في المقابل، أكدت الكتلة على ان الجيش درع الوطن الحامي لكل اللبنانيين، لذا فإنه يجب ان توفِّر له كل ظروف الحماية والدعم المعنوي والمادي لكي يكون القوة الوحيدة مع سائر القوى الأمنية الشرعية المسؤولة عن امن اللبنانيين وحمايتهم في وجه اطماع إسرائيل وضد قوى التطرف والإرهاب.