أشار الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري الى أنّ “المنطقة العربية تقف على مفترق خطير جداً”، مبدياً تخوفه “من ذهاب المنطقة العربية نحو المزيد من التفكيك والتفتيت والتقسيم”.
الحريري، وخلال مؤتمر إغترابي في مدينة انطاليا التركية، أكد أنّ “تيار المستقبل يعتبر أن إنهاء الفراغ الرئاسي وانتخاب رئيس جديد للجمهورية بأسرع وقت هو أولوية”، آملاً أنّ “تتم الانتخابات البلدية في موعدها الدستوري من دون تأجيل، وهذا ما نتحضر له، ونعمل لتأمينه عبر حراكنا السياسي”.
وعن مبادرة الرئيس سعد الحريري بدعم ترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، قال: “توقعنا أن يلاقينا الأفرقاء الآخرون في منتصف الطريق، لإتمام تسوية تاريخية، لأنّ ما يهمنا أن يكون هناك رئيس للجمهورية، حتى لو لم نكن نتشارك معه الافكار والمواقف نفسه، وأن يكون الخلاف السياسي تحت سقف المؤسسات وليس خارجها، لكنّ الواضح أنّ إيران عبر “حزب الله” لا تريد رئيساً للجمهورية في لبنان، بل تريد إبقاء لبنان رهينة في الأزمة الاقليمية الحالية، وورقة تستخدمها للتفاوض على ملفات المنطقة، كما تحاول تغيير بنية وهيكلية النظام الحالي الذي نشأ مع اتفاق الطائف، وهذا أمر خطير جداً”.
واعتبر الحريري أنّ “من نتائج استمرار الفراغ الرئاسي، هو غياب المحاسبة، وتهديد المصالح اللبنانية، بحيث يأخذ بعض الوزراء قرارات ويصوتون في المؤتمرات الاقليمية والدولية ضدّ المصالح التاريخية للدولة اللبنانية، كما فعل وزير الخارجية اللبنانية أخيراً في القاهرة وجدة من دون أن ينسق مع الحكومة، ممّا أثر على العلاقة مع المملكة العربية السعودية وغيرها من دول مجلس التعاون الخليجي”.
وأكد أنّ “الارهاب اليوم بات خطراً عالمياً ووحّد العالم لمحاربته”، مشيراً إلى أنّ “الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية اللبنانية نجحوا في القيام بعمليات أمنية وقائية، وتفكيك العديد من الخلايا الإرهابية النائمة”.