نظمت “Green Committee” وكلية الهندسة في جامعة الروح القدس – الكسليك مؤتمرا بالتعاون مع وزارة البيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP عن “التكلفة الاقتصادية المترتبة على لبنان إزاء تغير المناخ: نظرة أولية”.
بداية تحدثت رئيسة “Green Committee” في الجامعة سمر القزي عشقوتي وأشارت “إلى أن تغير المناخ بات يشكل تهديدا بيئيا كبيرا لكوكبنا، في حين يجمع العلماء على تأثيره الكبير في حياتنا المستقبلية. هذا وتظهر صور الأقمار الاصطناعية سرعة ذوبان القمم الجليدية وارتفاع مستوى البحار وتغير أنماط الأحوال الجوية. كما تتوقع الدراسات ازديادا في نسبة التصحر وشح المياه وحدوث عواصف ضارية وأعاصير وتحول في التيارات الهوائية، الأمر الذي سيؤثر على الأمن الغذائي والمؤن”.
وقالت:”على الرغم من قلة تأثير جامعة الروح القدس الكسليك ولبنان على التغير المناخي الدولي، إلا أن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة، لذا نجتمع اليوم، لنقوم بالخطوة الأولى باتجاه تخفيف انبعاث الكاربون من خلال التعمق أكثر في هذه المشكلة وفهمها ومعرفة التكلفة الفعلية التي يتكبدها بلد صغير كلبنان”.
ثم تحدثت ليا أبو جودة من مكتب تغير المناخ في وزارة البيئة عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP الذي يقود دراسات، منذ عشر سنوات، حول التغير المناخي. وأكدت “أن لبنان يعاني من مشكلة التغير المناخي ومن المتوقع أن ترتفع الحرارة حوالي 5 درجات وتنخفض المتساقطات نحو 40 بالمئة بحلول نهاية القرن. وسوف يؤدي التغير المناخي إلى نتائج كارثية تطال مختلف القطاعات البيئية والاقتصادية مثل الأمن الغذائي والزراعة وشح المياه والسياحة والعمل”.
وقالت:”خلال السنوات الماضية، عرضنا هذه النتائج على صانعي القرار، مثل مجلس النواب والبلديات، بهدف تفسير هذا الوضع الخطير الذي وصلنا إليه وحثهم على التحرك سريعا”.
ثم عرض فيلم قصير يصور مشكلة التغير المناخي في لبنان والعواقب المترتبة عنه.
كما عرض إيرني نيامي نتائج الدراسة التي أطلقتها وزارة البيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي حول تداعيات تغير المناخ الاقتصادية على لبنان وتحدث “عن التكلفة الاقتصادية المترتبة على لبنان إزاء تغير المناخ”، لافتا “إلى أن كلفة الأضرار التي يلحقها تغير المناخ على الاقتصاد اللبناني ستصل إلى أكثر من 80 مليار دولار في العام 2040، وستتحمل الحكومة نحو 26 مليار دولار من هذه الأعباء”.
وشدد “على ضرورة التزام كل الدول بتخفيف الانبعاثات التي تعهدت بها ضمن اتفاقية باريس حول تغير المناخ”.
بعد ذلك عقدت حلقة نقاش ترأسها عميد كلية إدارة الأعمال والعلوم التجارية أمين عام جمعية كليات إدارة الأعمال والعلوم التجارية نعمة عازوري شاركت فيها يارا داوود من مكتب تغير المناخ في وزارة البيئة ونائب رئيس المركز العالي للبحوث جوزيف الأسد والعميد المشارك في كلية العلوم الزراعية والغذائية نبيل نمر والعميد المشارك في كلية إدارة الأعمال والعلوم التجارية شربل الخوري.