IMLebanon

“داعش” موجود في لبنان!

isis-main

عاد الحديث من جديد عن وجود غير معلن لتنظيم داعش في لبنان، لكن هذه المرة ليس في منطقة عرسال التي أشارت مصادر مطلعة لصحيفة “الوطن” السعودية إلى أن الجيش قام بتطهيرها من التنظيم، بل في مدينتي طرابلس وعكار بشمال البلاد، وذلك في وقت عطّل حزب الله مؤسسات الدولة وحرم الشعب من انتخاب رئيس للجمهورية.

وتشهد المدينتان، وفقا لمصادر محلية، اختفاء شبان بشكل مستمر، تنتهي أخبارهم بأنهم سافروا سرا وانضموا إلى دواعش سوريا، مستدركة ألا أحد يتجرأ على الحديث عن الأمر من أقارب هؤلاء أو أهلهم أو أصدقائهم، خوفا من احتمال تعرضهم لاعتداء.

أرجع محللون رفض الجميع بإقرار وجود التنظيم في لبنان، إلى أسباب أبرزها: رفض الطائفة السنية سلوك الدواعش الدموي، إضافة إلى العمل الاستخباراتي والأمني اللبناني لاجتثاث جذور التنظيم، مؤكدين في الوقت ذاته، وجود خلايا ناشطة من بينها لبنانيون وفلسطينيون وسوريون في مناطق تهملها الدولة منذ زمن. واستشهد المحللون بالمواجهات شبه اليومية في مناطق البقاع الشمالي بين الجيش اللبناني وداعش الذي يحاول اختراق الطوق الأمني المفروض عليها. وأضاف المحللون أن التنظيم يسعى إلى استغلال مؤيدين أو متعاطفين معه من الطائفة السنية، يسخطون الحكومة بسبب إهمالها إياهم وعدم تقديمها شيئا لهم، متوقعين قيام التنظيم بمفاجآت أمنية، كاغتيال شخصيات سياسية.

يرى أمنيون أن هدف التنظيم هو التوسع شرقا نحو لبنان، لإعلان إمارة طالما حلم بإنشائها على البحر المتوسط، مؤكدين أن الجيش يعتقل بشكل يومي، متهمين بالتحضير لتفجيرات وأحزمة ناسفة وشراء أسلحة أو جمع معلومات أو تجنيد شبّان قاصرين.

في السياق ذاته، يرى المدير العام لمعهد المشرق للدراسات الإستراتيجية، الدكتور سامي نادر، أن داعش ظاهرة خطيرة سريعة الانتشار، محملا المجتمع الدولي مسؤولية غض النظر عما يحدث في المنطقة، لافتا إلى أن من المستحيل أن يستمر التنظيم عند توافر إرادة جدية لمواجهته.

تأسف نادر من استثمار إيران القوى المذهبية الشيعية في لبنان من خلال حزب الله والنظام العلوي في سورية والحشد الشعبي في العراق، إضافة إلى حماس والتحالف مع بعض الأقليات من المسيحيين، رافضا المشروع الصفوي في المنطقة، وتفتيت الشرق الأوسط والعودة إلى القرون الغابرة بقطع الرؤوس والانتحاريين والهجوم على الأقليات.