IMLebanon

الأسد لبوتين: من المستحيل إستعادة تدمر من دونكم

bachar-assad-vladimir-putin

تلقى الرئيس السوري بشار الاسد إتصالاً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مهنئاً بإستعادة الجيش السوري مدينة تدمر الأثرية من تنظيم “داعش”.

وقد أبلغ بوتين، خلال الإتصال، الأسد بأنّ روسيا ستواصل مساعدة سوريا في مكافحة الإرهاب.

من جهته، إعتبر الأسد في حديثه مع بوتين أنّه كان من المستحيل إستعادة تدمر من دون مساعدة روسيا.

وكان الأسد إعتبر أنّ “تحرير مدينة تدمر التاريخية يعد انجازاً مهماً ودليلاً جديداً على نجاعة الاستراتيجية التي ينتهجها الجيش السوري وحلفاؤه في الحرب على الارهاب، مقابل عدم جدية التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويضم اكثر من ستين دولة في محاربة الارهاب، بالنظر الى ضآلة ما حققه هذا التحالف منذ انشائه قبل نحو عام ونصف”.

كلام الأسد جاء خلال إستقباله في دمشق وفداً فرنسياً يضم عدداً من البرلمانيين والمثقفين والباحثين والاعلاميين، حيث تم بحث بالاوضاع في سوريا، واطلعهم على اخر المستجدات سواء على الصعيد السياسي او الميداني، بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي.

وقال الأسد: “انّ زيارات الوفود البرلمانية الى سوريا واطلاعها على حقيقة الاوضاع في مختلف المناطق والمدن السورية يمكن ان تساعدها على العمل بشكل فاعل لتصحيح السياسات الخاطئة والمفاهيم القاصرة التي تتبناها حكومات بعض الدول، ومن بينها فرنسا تجاه ما تشهده سوريا والتي لم تقتصر على توفير الغطاء للارهابيين، بل عملت ايضاً على فرض عقوبات اقتصادية جائرة اثرت سلباً على اساسيات الحياة بالنسبة للشعب السوري”.

من جهتهم، أكد أعضاء الوفد “انّهم سيواصلون العمل من اجل تخفيف معاناة السوريين ورفع الحصار الاقتصادي المفروض على سوريا”، متمنين “عودة الاستقرار والسلام الى سوريا في اقرب وقت ممكن”.

ميدانياً، وفي سياق متصل، اعتبرت القوات الحكومية السورية أنّ دحر تنظيم “داعش”، الأحد، من مدينة تدمر التاريخية في ريف حمص الشرقي، يعدّ “ضربة قاصمة للتنظيم” ويمهد لنقل المعركة إلى الرقة، معقل المتشدّدين في سوريا.

وبعد أيام على بدء المعارك في تدمر ومحيطها، أعلن الجيش، في بيان، عن إعادة “الأمن والاستقرار” إلى المدينة “بعد سلسلة عمليات واسعة تميزت بالدقة والفاعلية” من القوات الحكومية والميليشيات الموالية.

ونجاح العمليات البرية ضد المتشددين في تدمر جاءت “بدعم وإسناد من سلاحي الجو السوري والروسي”، حسب بيان الجيش الذي أكد “السيطرة الكاملة على الجبال والتلال الحاكمة المحيطة” بالمدينة.

أما المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد قال إنّ “قوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين لها” سيطرت على معظم المناطق في المدينة، إلا أنّه أشار إلى استمرار الاشتباكات داخل مطار تدمر العسكري ومحيط السجن تدمر.

وبالسيطرة على المدينة، فإنّ “قوات النظام لن يتبقَ أمامها للوصول إلى الحدود السورية ـ العراقية واستعادة السيطرة على معبر التنف الواصل بينها وبين العراق.. سوى منطقة جبال العليانية وبلدتها..” وفق المرصد.

وأكد بيان الجيش السوري، من جانبه، أنّ السيطرة على تدمر “تشكل قاعدة ارتكاز لتوسيع العمليات العسكرية التي تخوضها قواتنا المسلحة الباسلة ضد تنظيم “داعش” الإرهابي على محاور واتجاهات عدة”.

وأشار إلى توسيع المعارك باتجاه “دير الزور والرقة وتضيق الخناق على إرهابيي التنظيم، وتقطع خطوط إمدادهم في المناطق التي يسيطرون عليها وصولا إلى استعادتها بالكامل وإنهاء الوجود الإرهابي فيها”.

وكان “داعش” قد سيطر على تدمر في أيار 2015، بعدما عمدت القوات الحكومية إلى الانسحاب من المدينة المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو في خطوة أثارت العديد من علامات الاستفهام.