IMLebanon

علوش: عبقرية التيار مصحوبة بشتائم “حزب الله” عزلت لبنان عربيا  

mostafa-allouch

 

 

رأى القيادي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش أن زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أتت من جهة لتؤكد أهمية لبنان في الخارطة الدولية، وحرص المجتمع الدولي على الاستقرار الأمني فيه، ومن جهة ثانية للاطلاع المباشر على أوضاع النازحين السوريين الذين يشكلون عامل الضغط الاكبر على الدولة اللبنانية، خصوصا لجهة تقديم الخدمات الانسانية لهم من طبابة وتعليم وتغذية وماء وكهرباء، معتبرا بالتالي أن زيارة كي مون على أهميتها في ظل الظروف الاقليمية الراهنة، تركت علامة استفهام كبيرة حول كيفية تعاطي الأمم المتحدة مع موضوع اللجوء السوري في دولة عاجزة أساسا عن تقديم الخدمات لأبنائها.

ولفت علوش في تصريح لصحيفة “الأنباء” الكويتية الى أن الثمرة التي يجب على لبنان أن يقطفها من زيارة كي مون له ومن الاهتمام الدولي به، هي إزاحة عبء اللجوء السوري عن صدره، علما أن هذا الحل لن يكون بمتناول اليد قبل إيجاد حل شامل للقضية السورية، لذلك يعتبر علوش أن الحل البديل والمؤقت عن عودة اللاجئين السوريين الى ديارهم، هو دعم الأمم المتحدة للبنان ماليا وأمنيا وعسكريا كي يستطيع الاستمرار في إيواء ما يزيد على مليون ونصف المليون لاجئ على أراضيه، أي ما يفوق نسبة 40% من عدد اللبنانيين، معتبرا بالتالي أن على الأمم المتحدة اذا كانت فعلا حريصة على لبنان، ان توجه اهتماما نحو الحلول الرئيسية، وعدم ربط نوعية وكمية وتوقيت مساعداتها بأي مطلب لها مصلحة بتحقيقه.

وعن موقف وزير الخارجية جبران باسيل من موضوع اللجوء السوري ورأيه بزيارة كي مون للبنان، لم يستغرب علوش سياسة الناقض والمنقوض التي يعتمدها باسيل في تعاطيه مع واقع اللجوء السوري في لبنان، كما مع غيره الوقائع السياسية والأمنية، معتبرا أنه كان أولى بباسيل بدلا من التباكي على قضية شكل وحليفه حزب الله سببا رئيسيا في تفاقمها، أن يطالب الأخير بالانسحاب فورا من سورية وأن يطالب عمه العماد ميشال عون بوقف دعمه لنظام الأسد، كمنطلق رئيسي في المساعدة على إيجاد حل للاجئين السوريين، لأن استمرار حزب الله في القتال بالداخل السوري يعني مزيدا من النزوح السوري باتجاه لبنان، معتبرا بمعنى آخر أن المضحك المبكي في آن، هو أن باسيل يسدي النصائح للداخل والخارج في موضوع اللجوء السوري، في وقت رفض وعمه وحليفه حزب الله سماع نصيحة العقلاء بعدم التورط في الوحول السورية لما فيه من سلبيات مباشرة على لبنان.

وختم علوش مشيرا الى أن المشكلة مع وزير خارجية لبنان، هي أنه يعتبر نفسه منزها عن ارتكاب الخطأ ويتهم الآخرين بالأخطاء، علما أن عبقرية التيار الوطني الحر مصحوبة بسباب وشتائم وعنتريات وتهديد وتوعد حزب الله، أوصلت لبنان الى شبه عزلة عربية وجمدت المساعدات العسكرية للجيش اللبناني، وشلت المؤسسات الدستورية وفي مقدمتها مؤسسة رئاسة الجمهورية، لذلك يعتبر علوش أن أهم ما يجب على باسيل القيام به هو إجراء نقد ذاتي كي يصح انتقاده للآخرين.