IMLebanon

ورشة عن ادارات النفايات الطبية في لبنان.. ودول الخليج تغيب

medicalwaste

إنعقدت ورشة اقليمية حول ادارة النفايات الطبية الخطرة في ضوء التجربة اللبنانية والبلدان العربية في فندق “لورويال”- ضبيه في حضور وزير البيئة محمد المشنوق ومدير المركز الاقليمي للتدريب ونقل التكنولوجيا للدول العربية التابع لاتفاقية بازل وزير البيئة المصري السابق مصطفى حسين كامل ومساعد الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في لبنان إدغار شهاب ومساعد الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في القاهرة محمد نبيل البيومي وممثلة جامعة الدول العربية إيناس عبد العظيم وممثلين عن دول مصر، المغرب، السودان، موريتانيا، سوريا، فلسطين، اليمن، جيبوتي والصومال ولبنان وممثلين عن القطاعين العام والخاص في لبنان.

المشنوق تمنى “لو كان ممثلو دول الخليج حاضرين بيننا إلا أنهم غابوا بسبب قرار دول مجلس التعاون الخليجي”.

وتحدث وزير البيئة عما آلت اليه معالجة ازمة النفايات الصلبة فقال: “نحن الآن في مرحلة طوارىء ونعالج أزمة نفايات عمرها 10 أشهر وبدأنا جمع النفايات. وبسبب التجاذب السياسي وصلنا الى نقطة عجزت فيها الشركة المتعهدة عن معالجة هذه النفايات فطافت في بعض شوارع بيروت وجبل لبنان”.

وتطرق الى مسألة النفايات الطبية، قائلا: “إن الاقتصاد اللبناني يعتمد بشكل أساسي على القطاع الخدماتي الذي يتضمن القطاع الصحي، حيث تشكل النفايات الخطرة الناتجة عنه ضررا بالغا على البيئة وحاجة ماسة لإدارتها بطريقة بيئية متكاملة. وفي هذا الإطار، نتطلع قدما إلى تبادل الخبرات الفنية عبر مشاركتكم القيمة والتجارب الناجحة في بلادكم”.

وختم وزير البيئة بالتأكيد على “أن ما أنجزته وزارة البيئة ضمن إطار إدارة نفايات المؤسسات الصحية يعود فيه الفضل لجميع الشركاء المعنيين في القطاعين العام والخاص”، وقال: “على أمل أن ننتقل بالقطاع الصحي إلى الإدارة البيئية المتكاملة والمستدامة، واضعين يدنا بيد كل مهتم وجاد وساع إلى الانطلاق والمضي قدما في سبيل خدمة البيئة والإنسان في لبنان والوطن العربي”.

الورشة اتهلت بتعريف من رئيسة دائرة السلامة الكيميائية في وزارة البيئة فيفيان ساسين عرضت فيها لأهمية الورشة الاقليمية. بعدها تحدث مساعد الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في بيروت الذي نقل تحيات الممثل المقيم فيليب لازاريني. وعرض شهاب لتجارب الامم المتحدة في لبنان مع الشريك الدائم وزارة البيئة “بهدف تجنب وخفض إنبعاثات الديوكسين والزئبق الناتجة عن النفايات الطبية”، مشيرا الى “القيام بتجربتين على تطبيق أنظمة إدارة نفايات المؤسسات الصحية في مستشفى خاص هو مستشفى حمود الجامعي في صيدا ومستشفى حكومي في النبطية”.
وشدد على “اهمية هذه الورشة للاستفادة من تجاربنا في الدول العربية”، متطرقا الى ازمة النفايات المنزلية بقوله: “عملنا في الـ UNDP على المساعدة في حل ازمة النفايات التي شهدها لبنان منذ شهر تموز الفائت وحاولنا بطلب من وزارة البيئة أن نجد الحلول المستدامة”.

وتحدثت ممثلة جامعة الدول العربية فاعتبرت أن “عقد ورشة العمل يأتي تنفيذا لخطة العمل الموضوعة من قبل المركز الاقليمي للتدريب وتلبية لحاجات الدول التي يتابعها مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة والذي يولي البيئة بالغ الاهتمام”. ولفتت الى أن “الامانة العامة لجامعة الدول العربية تقوم ببناء شراكات اقليمية ودولية من اجل تنفيذ قرار الوزراء العرب ولتأمين اهداف الالفية للتنمية”.

وكانت كلمة لمدير مركز بازل أوضح فيها أنه “تنفيذا لتوصيات مجلس وزراء البيئة العرب يعقد هذا اللقاء في لبنان حول ادارة النفايات الطبية الخطرة والذي يشتمل على الجانب التشريعي لإدارة النفايات الخطرة وعلى عرض لنتائج مشروع استعراض وتشجيع استخدام أفضل التقنيات والممارسات المتاحة لتخفيض انتاج النفايات الصحية بغية خفض انبعاثات الديوكسين والزئبق، وادارة نفايات المؤسسات الصحية ذات ادارة خاصة والنفايات الكيميائية، وادارة النفايات الخطرة المشعة والبحث في دور القطاعات العامة والخاصة في ادارة النفايات الطبية في لبنان”.