IMLebanon

3 أولاد نزفوا حتى الموت في مضايا بسبب “حزب الله”

Madaya help

 

 

أعلن رئيس فريق المهمات الإنسانية في الأمم المتحدة بسوريا، يان إيغلاند، أنه يتم التخطيط للقيام بعملية إجلاء طبية “كبيرة جداً” لبلدتي مضايا والزبداني قرب دمشق، اللتين يحاصرهما النظام والأحزاب الموالية، وبلديتي الفوعة وكفريا، اللتين يحاصرهما الفصائل المقاتلة في شمال غرب سوريا.

وصرح للصحافيين في جنيف، عقب اجتماع مع فريق المهمات أن مجموع الجرحى والمرضى “قد يصل إلى 500 شخص” مضيفاً أن عمليات الإجلاء ستبدأ “خلال الأسبوع المقبل”.

وأضاف: “أن الخطوة ضرورية للغاية مشيراً إلى أن 3 صبية نزفوا حتى الموت مؤخراً في مضايا، لأن “حزب الله” الذي يحاصر البلدة تجاهل “دعوات ملحة لإجلائهم” بعد إصابتهما في انفجار عبوة بعد لمسها”.

وقال إيغلاند: “إن الصبيين “توفيا من دون أي سبب مبرر” مضيفاً أن شاباً مات جوعاً في البلدة المحاصرة في الأيام الأخيرة “وكان يمكن إنقاذه”.

وأشار إلى أن المشكلة تكمن في أن اتفاق إدخال المساعدات وعمليات الإجلاء من البلدات الأربع تعتمد على نظام “الخطوة مقابل الخطوة” بحيث يتعين إدخال نفس عدد شاحنات الإغاثة الى مختلف البلدات في وقت متزامن، وكذلك إجلاء نفس العدد من الجرحى والمصابين.

وأكد أن هذا النظام “يقتل الناس”.

وأوضح رئيس الفريق، أنه يشعر “بخيبة أمل” و”إحباط” بسبب عدم التقدم في إدخال المساعدات لأعداد أكبر من المحاصرين البالغ عددهم نصف مليون شخص في البلدات التي تحاصرها قوات النظام والجماعات المسلحة وجهاديي “داعش”.

وأضاف: “أن 5 قوافل تنتظر منذ 4 أيام لدخول مختلف المناطق وبينها كفر بطنا في الغوطة الشرقية، إلا أن المنطقة لا تزال مغلقة، مضيفاً أن 287 ألف شخص لم يتلقوا المساعدات الضرورية نتيجة لذلك”.

وأكد أن الملامة تقع على النظام الذي يضع العراقيل “لكن ليس كل الملامة”.

وصرح أن أعضاء فريق المهمات الإنسانية برئاسة الولايات المتحدة وروسيا، طلب منهم الضغط على الأطراف المختلفة للسماح بدخول مزيد من المساعدات.

كما دعا ايغلاند، جميع الأطراف إلى المساعدة في حملة كبيرة لتلقيح ملايين الاطفال السوريين ضد شلل الأطفال والحصبة وغيرها من الأمراض.

لكنه حذر من أن نقص الأموال يعيق ذلك ملمحاً إلى أن المنظمة الدولية لم تتلق جميع التعهدات المالية التي تم قطعها خلال مؤتمر لندن في وقت سابق العام الحالي.