IMLebanon

أزمة المياه في صيدا تنذر بتحركات على الأرض

Drop of water

تفاقم أزمة انقطاع مياه الشفة عن معظم احياء مدينة صيدا السكنية والتجارية لأكثر من يوم في الاسبوع، جعل الشارع الصيداوي يعيش حالة من الاحتجاج والنقمة على مؤسسة مياه لبنان الجنوبي. وفي هذا السياق، تحرك التنظيم الشعبي الناصري وامينه العام الدكتور اسامة سعد فأجرى سلسلة اتصالات أبرزها مع محافظ الجنوب منصور ضو، طالباً منه ايجاد حل للمشكلة التي يعانيها المواطنون وداعياً في الوقت نفسه الى معالجة الأوضاع الشاذة في مؤسسة مياه لبنان الجنوبي، على حد ما جاء في بيان لمكتب سعد. كذلك وزّع بيان للتنظيم الشعبي الناصري أدان فيه مسلسل قطع المياه عن مدينة صيدا وضواحيها، وآخر حلقاته القطع المستمر لمدة تتراوح بين 3 و 4 أيام في الاسبوع. واستغرب التنظيم إقدام المؤسسة على قطع المياه أو تقنينها، “في الوقت الذي تتوافر فيه المياه في آبار محطات الضخ، ووجود المولدات الخاصة في هذه المحطات، علماً أن المؤسسة تملك فائضاً من أموال الجباية يمكن لها إنفاق قسم ضئيل منها لشراء المازوت اللازم لتشغيل المولدات في حال انقطاع التيار الكهربائي”. وأشار الى أن سكان صيدا يسددون كامل اشتراكاتهم، وهم يتلقون الإنذارات في حال التأخر عن تسديدها.
ويعتبر بعض المتابعين لهذه القضية أن أزمة المياه في صيدا ناتجة من سوء الإدارة في مؤسسة المياه، تحويل مياه نبع كفروة عن محطة الفوار في صيدا من دون أي وجه حق، إضافة إلى حاجة ضواحي صيدا الشرقية إلى آبار إضافية، بالاضافة الى إهمال وزارة الطاقة والمياه لدورها في الإشراف على عمل مؤسسة مياه الجنوب، وتقصير بلدية صيدا في القيام بواجبها في مراقبة أداء المؤسسة. وفي هذا السياق، علمت “النهار” ان التنظيم الشعبي أعطى مهلة محددة لمعالجة الوضع و”إلاّ فان غضب الأهالي لن يطول واول الغيث سيكون باتجاه مبنى المؤسسة والاعتصام بداخله”، علماً ان مصادر متابعة للملف تؤكد لـ “النهار” أن مدير المؤسسة نظام حوماني محسوب على مرجعية سياسية نافذة، كما تشير الى أن أزمة المياه ليست مزمنة بل بدأت تتأزم منذ تولّي حوماني إدارة المؤسسة.
بدوره، ذهب رئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمن البزري الى المطالبة بعزل مجلس ادارة المؤسسة، وقال لـ”النهار”: “ان استمرار انقطاع المياه عن معظم المناطق في صيدا غير مقبول ويفوق طاقة المواطنين على الاحتمال”، مضيفاً أنها “ليست المرة الأولى التي تُعاني منها صيدا ومنطقتها من هذا الإهمال ومن غياب التغذية المائية”. ودعا الى عزل مصلحة مياه لبنان الجنوبي وإدارتها إضافة الى مجلسها الذي يستفيد من دفعات مالية متعددة من صندوق البلدية ومن نسبةٍ مئوية عالية من تسديد مستحقات المياه مقارنة بمناطق عديدة من لبنان”. وختم البزري مشدداً على أن الصيف على الأبواب، والمدينة التي أُهملت خدماتياً في المياه والكهرباء لا يُمكن لها أن تبقى مكتوفة الأيدي تجاه لامبالاة مصلحة مياه لبنان الجنوبي، داعياً وزير الأشغال العامة الى استخدام صلاحياته وحل مجلس الإدارة فوراً، والبحث عن أشخاص أكثر رغبة في خدمة صيدا ومنطقتها وفي الاهتمام بشؤون الناس وصحتهم وصحة عائلاتهم.